قالت النائبة إيلاريا سمير حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جمهورية الصين الشعبية تلبية لدعوة الرئيس الصيني “شي جينبينج”، تأتي في وقت هام حيث تشهد فيه العلاقات بين البلدين زخما كبيرا وتقاربا ملحوظا في عهد الزعيمين، تزامناً مع الذكرى العاشرة لترفيع العلاقات بين مصر والصين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وأوضحت “حارص” في تصريحات لها اليوم، أن زيارة الرئيس السيسي لجمهورية الصين الشعبية، ستتضمن عقد مباحثات قمة بين الرئيس السيسي ونظيره الصيني، ولقاءات مع كبار قيادات الدولة الصينية، لمناقشة أوجه تعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق أوسع للتعاون في مختلف المجالات، تزامناً مع الذكرى العاشرة لترفيع العلاقات بين مصر والصين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، لافتة إلى أن الحرب على غزة ستكون أيضا حاضرة بقوة على طاولة المناقشات، حيث ستشمل المباحثات كذلك مختلف القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الحرب في غزة، وسبل استعادة الاستقرار في المنطقة، بما يحقق تطلعات الشعوب نحو السلام والأمن والتنمية، وهو تأكيد على دور مصر الحيوي والرائد بالمنطقة.
وثمنت عضو مجلس النواب، زيارة الرئيس السيسي للصين، مشيرة إلى أنها ستشهد لقاء رؤساء عدد من كبرى الشركات الصينية العاملة في مجالات متعددة، حيث ستتم مناقشة فرص جذب مزيد من الاستثمارات إلى مصر، في ضوء توجه الدولة لتعزيز آليات توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا، من خلال التعاون مع القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي المباشر، لافتة إلى أن الزيارة ستتضمن أيضاً حضور الرئيس السيسي الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربي الصيني الذي يعقد يوم ٣٠ مايو الجاري، بمشاركة الرئيس الصيني وعدد من القادة العرب، والذي من المقرر أن يناقش مختلف أوجه العلاقات العربية الصينية وسبل تعزيزها.
وشددت على أن زيارة الرئيس السيسي للصين ولقاءه بنظيره الصيني حدثًا استراتيجيًا هامًا في مسار العلاقات المصرية-الصينية. وستكون له انعكاسات إيجابية على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، كما ستعزز من دور البلدين في المنطقة، وتعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتي تشهد تطورًا متسارعًا على كافة المستويات، كما ستسهم في تنسيق المواقف المصرية والصينية تجاه القضايا الإقليمية والدولية المعقدة، وتعزيز فرص التعاون الاقتصادي والأمني المشترك.