يختتم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارته لألمانيا اليوم الثلاثاء بالاجتماع مع المستشار أولاف شولتس والعديد من الوزراء من الحكومتين في قلعة ميسبرج بالقرب من برلين.
وسيدور محور المناقشات في مجلس الوزراء الألماني-الفرنسي حول سياسة المنافسة الأوروبية والتعاون في قطاع الدفاع.
وقبل ذلك يتسلم ماكرون جائزة ويستفاليا الدولية للسلام في مدينة مونستر، تكريما له على تعميق التعاون الأوروبي خلال فترة رئاسته. وتُمنح الجائزة كل عامين من قبل الجمعية الاقتصادية لويستفاليا وليبه (WWL). ويمثل الحفل الذي سيقام في مبنى بلدية مدينة مونستر، والذي سيلقي فيه الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير خطاب الإشادة، الاختتام الرسمي لأول زيارة دولة يقوم بها رئيس فرنسي إلى ألمانيا منذ 24 عاما، والتي استغرقت ثلاثة أيام وزار خلالها ماكرون أيضا برلين ودريسدن.
وسيتبع ذلك انعقاد مجلس الوزراء في ميسبرج، والذي سيناقش أيضا التعاون العملي بين الحكومتين. ولم يكن التعاون سلسا بين الحكومتين خلال العامين الماضيين منذ تولي حكومة المستشار شولتس مهامها. وينطبق ذلك على استراتيجية دعم أوكرانيا وكذلك على توجيه السياسة الاقتصادية في ضوء التعامل مع المنافسين، الولايات المتحدة الأمريكية والصين.
ويدعو ماكرون إلى استقلالية أوروبية أكبر من خلال استراتيجيه دفاعية خاصة وحماية الاقتصاد من المنافسة غير العادلة من الصين والولايات المتحدة. في المقابل يتمسك المستشار شولتس بتوجهه نحو سياسة عبر أطلسية والصين كشريك تجاري مهم. وفي الصراع الأوكراني، فاجأ ماكرون شولتس بتفكيره في إرسال قوات برية، وهو ما يرفضه شولتس بشكل قاطع.
وتبدأ المشاورات الحكومية في وقت متأخر بعد ظهر اليوم وتستمر حتى وقت متأخر من المساء. ومن المقرر عقد مؤتمر صحفي مشترك بين شولتس وماكرون خلال فعاليات انعقاد المشاورات.