انطلق موسم حصاد المانجو السكري بجنوب سيناء، والتي تميزت هذا العام بجودتها وغزارة إنتاجها وسط فرحة كبيرة بين المزارعين، الذين اعتبروا تبكير جني المحصول في صالحهم ويعود عليهم بالنفع.
وقال الدكتور محمد شطا، وكيل وزارة الزراعة بجنوب سيناء، إن زراعة المانجو توسعت على أرض المحافظة ليبلغ إجمالي مساحتها 6 آلاف فدان، موضحًا أن التربة بالمحافظة صالحة لزراعة جميع الأنواع، لكن الأكثر جودة وغزارة في الإنتاج هي أصناف “السكري، الصديقة، الياسمينا”، وتعد المانجو السكري من المحاصيل المبكرة في الإنتاج نتيجة لتوافر درجة الحرارة ونسبة الرطوبة المناسبة للتبكير.
وأوضح وكيل الوزارة في تصريح لـ”أخبار مصر”، أن المديرية حريصة على تقديم الخدمات الزراعية المختلفة للمزارعين لتشجيعهم على التوسع في زراعة المانجو بجميع أنواعها، من خلال توفير الشتلات من الأصناف الموثوق بها، وتقديم الخدمات الإرشادية خلال عملية الزراعة والرعاية والإنتاج، خاصة في ظل التطرف المناخي التي تشهدها المنطقة، وتحديد مواعيد الري والتسميد، بجانب تقديم الأسمدة الأزوتية المدعمة من الدولة “سلفات، نشادر”، والتوصية بعمليات التطعيم وفتح قلب الأشجر لدخول أشعة الشمس التي تساعد في الحد من الأمراض الفطرية والبكتيرية.
وأكد أنه يجري متابعة أعمال المكافحة المختلفة، والتوصية باستخدام المبيدات المناسبة، والابتعاد قدر الإمكان عن المبيدات الكيميائية، مشيرًا إلى أن المانجو التي تنتج بجنوب سيناء تعد أورجانيك لخلوها من المواد الكيميائية، كما تتمتع بلون وطعم خاص.
وأوضح محمد سليمان أبوبريك، صاحب إحدى مزارع المانجو بمدينة طور سيناء، أن التربة بمحافظة جنوب سيناء خصبة وصالحة لجميع الزراعات، ونسبة الملوحة في مياه الآبار بها 400 من المليون أي تقترب من المياه المعدنية، وهذا يسهم في جودة محصول المانجو بجانب غزارته، مؤكدًا أن التبكير في موسم حصاد المانجو السكري يعد في صالح المزارعين لكونها تباع بأسعار مرتفعة مع بداية موسمها قبل نزولها بغزارة في الأسواق من قبل باقي المحافظات.
وأشار أبوريك، إلى أن جنوب سيناء بدأت تتجه بدرجة كبيرة إلى تنمية القطاع الزراعي، والتوسع في الزراعات ذات العائد الاقتصادي الكبير مثل المانجو، موضحا دور مديرية الزراعة في تقديم الدعم والإرشاد للمزارعين لزيادة الإنتاجية، إضافة إلى دور محافظ جنوب سيناء في تشجيعهم على التوسع في الزراعة بكل السبل.
وأضاف محمد أبو ذكري، مزارع، أن بدو جنوب سيناء اعتادوا الزراعة منذ القدم، وتعد المانجو محصول جديد بالنسبة لهم ويجري التوسع في زراعتها بعد أن أثبتت التجارب نجاحها، وموسم جنيها يكون مبكرًا قبل جميع المحافظات بنحو شهر، معربًا عن سعادته لغزارة إنتاجها مما جعل مزارع جنوب سيناء مصدرة لأسواق الجملة في جميع المحافظات، مؤكدا أن المحصول يعد أورجانيك كونهم لم يستخدموا المبيدات.
ولفت علي أبو حسان، تاجر مانجو، إلى أنه اعتاد شراء محصول المانجو السكري التي تنضج مبكرًا بجنوب سيناء، وهذا النضج المبكر يكون مصدر رزق للمزارع والتاجر، كون السوق يكون متعتش لها في بداية موسمها، مؤكدًا أن هذا الموسم يشهد زيادة في انتاجية المحصول إضافة إلى جودته.