أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، أمس السبت، أنه قبل دعوة من قادة الكونجرس الأمريكي لإلقاء خطاب أمام جلسة مشتركة للكونجرس.
وقال نتنياهو: “أنا متأثر للغاية لحصولي على شرف تمثيل إسرائيل أمام مجلسي الكونجرس وتقديم الحقيقة حول حربنا العادلة ضد أولئك الذين يسعون إلى تدميرنا لممثلي الشعب الأمريكي والعالم أجمع”.
وبحسب “سي إن إن”، وجه أربعة من كبار قادة في الكونجرس الأمريكي، الجمعة، دعوة رسمية لنتنياهو لإلقاء كلمة خلال جلسة مشتركة.
وجاء في الرسالة التي وجهها رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، وزعيم الأقلية في المجلس حكيم جيفريز، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، ومماثل الأقلية بالمجلس ميتش ماكونيل: “إننا ننضم إلى دولة إسرائيل في كفاحكم ضد الإرهاب، خاصة أن حماس تواصل احتجاز مواطنين أمريكيين وإسرائيليين رهائن ويعرض قادتها الاستقرار الإقليمي للخطر”.
وأضافت الرسالة: “لهذا السبب، وبالنيابة عن قيادة الحزبين في مجلس النواب الأمريكي ومجلس الشيوخ الأمريكي، نود أن ندعوكم لإلقاء كلمة أمام اجتماع مشترك للكونجرس”.
وسبق تلك الكلمة المرتقبة، أن تحدث بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال، أمام الكونجرس الأمريكي ثلاث مرات، في أعوام: 1996، 2011، 2015.
وفي كل مرة كانت له أهداف وأسباب محددة، وفي هذا التقرير نكشف كواليس كل خطاب، إذ يعتبر نتنياهو من بين المسئولين القلائل الذين سنحت لهم الفرصة للحديث أمام الكونجرس.
– خطاب 1996
كانت هذه الزيارة بعد انتخاب نتنياهو رئيسًا للوزراء للمرة الأولى. كان الهدف الرئيسي من الزيارة تعزيز العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية واستعراض سياسته الخارجية وأولوياته الأمنية.
وركز نتنياهو على التزام إسرائيل بالسلام والأمن، مشددًا على أهمية التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل في مواجهة التهديدات المشتركة، كما تحدث عن “مخاطر الإرهاب وأهمية دعم أمريكا لعملية السلام في الشرق الأوسط”، وفق تعبيره.
كما حذر نتنياهو من أن امتلاك إيران لقنبلة نووية سيؤدي إلى عواقب كارثية، ليس فقط لإسرائيل أو الشرق الأوسط، بل للبشرية جمعاء، وفقا لقوله.
– خطاب 2011
في هذه الزيارة، كان نتنياهو يسعى لتأكيد الدعم الأمريكي لإسرائيل في مواجهة التحديات الإقليمية، مع التحولات السياسية التي شهدتها المنطقة خلال فترة الربيع العربي.
أكد نتنياهو على أن إسرائيل لن تعود إلى حدود 1967 التي وصفها بغير القابلة للدفاع عنها.
ودعا إلى الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، مشيرًا إلى التهديدات التي تشكلها إيران وبرنامجها النووي على أمن المنطقة والعالم.
كما أعرب عن التزامه بحل الدولتين مع الفلسطينيين بشرط ضمان أمن إسرائيل.
– خطاب 2015
كانت هذه الزيارة مثيرة للجدل حيث جاءت بدعوة من رئيس مجلس النواب الأمريكي آنذاك، جون بونر، دون تنسيق مسبق مع البيت الأبيض.
كان الهدف الأساسي من الزيارة هو مناقشة الاتفاق النووي المحتمل بين القوى العالمية وإيران، والذي كان نتنياهو يعارضه بشدة.
حذر نتنياهو من أن الاتفاق النووي مع إيران لن يمنعها من تطوير أسلحة نووية، بل سيمنحها شرعية دولية لتخصيب اليورانيوم.
و أكد أن الاتفاق يشكل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل، ودعا الكونجرس الأمريكي إلى رفضه. وتطرق أيضًا إلى التحالف القوي بين الولايات المتحدة وإسرائيل وضرورة العمل معًا لمواجهة التحديات المشتركة.