لا تزال قضية مقتل الطبيبة المصرية نهى محمود سالم في إسطنبول بتركيا، تستحوذ على قدر كبير من اهتمام المتابعين مع حالة الغموض حول تفاصيلها؛ حيث عثرت السلطات التركية على جثمانها ملقى أسفل شجرة بمنطقة غابات في منطقة بيرم باشا بإسطنبول.
– اختفاء دافع السرقة
وفي أبريل الماضي، توجهت نهى سالم لتركيا بغرض السياحة، وكان من المرتقب أن تعود لإقامتها بالإسكندرية؛ لكن فوجئ المقربون منها بغيابها لمدة أسبوع دون أي معلومات.
ومع وصول بلاغات الاختفاء، شرعت السلطات التركية في مهمة البحث إلى أن تم العثور على جثمانها في منطقة غابات بيرم باشا بإسطنبول، وجرى تحديد هويتها بواسطة تحليل الحمض النووي.
ورجح البعض، أن الجريمة تمت بدافع السرقة، وقدمت أسرتها طلبًا للتحقيق في الحادثة والقبض على الجاني المشتبه به، وفقا لصحف محلية تركية.
– زواج جديد
وطرحت ساندي توفيق (تعرف نفسها بأنها أحد المقربين من الطبيبة القتيلة)، سيناريو يفترض أن الجريمة لها صلة برجل قد تعرفت إليه نهى سالم وتزوجته قبل أسبوعين من وفاتها.
وقالت ساندي، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “إلى من يهمه أمر دكتورة نهى محمود سالم المطعونة غدرا في إسطنبول نرجو التحقيق خلف هذا الرجل اسمه (محمد ع.) وجنسيته مصري”.
وأضافت: “أعتقد أن هناك غموضا في القصة كانت دكتورة نهي قد أبلغتني وقلة قليلة من أصدقائها المقربين أنهما تزوجا في تركيا قبل اختفائها بأسبوعين فقط، وكانت قد حضرت حفلة في مدرسة أحد أبناءه وهي آخر صورة نشرتها على حسابها قبل اختفاءها المفاجئ مباشرة”.
وأشارت إلى أنها اُستدرجت لتركيا بشكل مقصود؛ ليتم قتلها والتخلص منها بذلك الشكل البشع.
– من نهى محمود سالم؟
طبية تخدير من محافظة الإسكندرية وتبلغ من العمر 64 عامًا، وكانت تتبنى مبادرات اجتماعية في مدينتها الإسكندرية، منها مبادرة كانت بعنوان “ما ترميش على الأرض”.
وتحدثت عن مبادرتها لصحيفة “النهار العربي” اللبنانية، وقالت إن الفكرة بدأت مع ظهور مشكلة إلقاء القمامة في الشوارع، ما جعل الشوارع والشواطئ (في الإسكندرية) غير نظيفة، ومظهرها غير مريح.
وترى الطبيبة، أن ثمة خللًا في مفهوم الأخلاق انتشر في مصر، مع صعود تيارات الإسلام السياسي، وانتشار الخطاب الديني المتشدد، وتسمّي هذا الخلل “انقلاب الأولويات”، متابعة: “اهتم رجال الدين والدعاة بالحجاب وجسد المرأة، واعتبروا أن هذا هو المعيار الأول للأخلاق، وتركوا مفاهيم أكثر أهمية من الأمور الظاهرية، مثل النظافة، والأمانة، والصدق”.
– حلقة ريهام سعيد
ومن أكثر المحطات إثارة للجدل في حياة نهى سالم كان ظهورها في برنامج “صبايا الخير” الذي تقدمه الإعلامية ريهام سعيد في حلقة أذيعت في عام 2014 وكانت مخصصة لمناقشة الإلحاد.
وظهرت نهى سالم مموهة الهوية بتغطية وجهها، وخلال الحديث جرى تراشق لفظي، وطردت ريهام سعيد الضيفة بداعي تطاولها على النبي محمد صلى الله عليه وسلم والإسلام بشكل لم تقبله.
وغادرت نهى سالم، ستوديو البرنامج قائلة لريهام سعيد: “وطي صوتك مايصحش تتكلمي كده مع الدكتورة نهى.. اتأدبي مع الدكتورة نهى”، فعلقت ريهام عليها ساخرة: “أسطورة برضه؟!”، فكان رد الملحدة عليها: “أنا آسفة إني جيت اتكلمت مع واحدة زيك”، لترد ريهام عليها: “أنا اللي ضيعت وقتي مع واحدة مجنونة”.
– منتظرة الموت
وسبق وقالت نهى: “أعتبر نوال السعداوي أمي الفكرية، أنا هموت كمان زي ما نوال السعداوي ماتت، منتظرة الموت كل لحظة وكل يوم.. الموت حقيقة لا جدال فيها، إحنا مختلفين على ما بعد الموت”.