أصبح الهولندي آرني سلوت هو المدير الفني رقم 22 في تاريخ نادي ليفربول، بعدما تولى القيادة الفنية للريدز رسمياً خلفا للألماني يورجن كلوب الذي رحل بنهاية الموسم المنقضي.
ليفربول الذي يمتد تاريخه لنحو 114 عاماًن لم يعرف تغييرات عديدة في القيادة الفنية لفريق الكرة، حيث تعاقب 21 مدرباً فقط على تدريب الفريق، ليحمل سلوت الرقم 22، في سجلات الليفر ويستعد لبدء مهام عمله.
الرقم 22 وإن بدا صغيراً بالنسبة لتاريخ طويل وممتد لعملاق الأنفيلد، فهو بالنسبة لبعض الأندية الأخرى يعادل عدد المدربين في حقبة زمنية أقل بكثير، من بينها الزمالك الذي عكفت إدارت سابقة له على تغيير المدربين والاستعانة بأسماء مختلفة لدرجة أن بعضهم مكث 23 يوما فقط في قيادة النادي.
رحلة ليفربول مع المدربين بدأت منذ عام 1892 تاريخ تأسيس النادي حيث كان ويليام إدوارد باركلي هو أولمدرب واستمر 3 أعوام ومعه جون مكينا الذي رحل عن منصبه بعد رحيل باركلي بعام، وتولى توم واتسون قيادة الليفر بـ 9 أعوام.
وفي 1919 استعان ليفربول بالمدرب ديفيد أشوورث، يليه مات ماكوين، ثم جورن باتيرسون وصولا إلى جورج كاي الذي قاد الفريق في الفترة ما بين عامي 1936 و1951.
آرني سلوت سيصبح المدرب رقم 2⃣2⃣ الذي يتولى تدريب الريدز منذ تأسيس النادي في عام 1892 ✊ pic.twitter.com/JdXQwee6Hy
— نادي ليفربول (@LFC_Arabic) June 2, 2024
دون ويلش تولى قيادة الفريق بعد ذلك لمدة 5 سنوات، ثم فيل تايلور،ويليه بيلي شانكلي الذي يعد من أساطير النادي، ثم بوب بيزلي في الفترة من 1974 وحتى 1983 وهي فترة المجد الأوروبي للريدز.
تعاقب على تدريب الريدز بعد ذلك جوي فاجان، ثم الأسطورة كيني دالجليش، ثم روني موران كمدرب مؤقت، يليه جرايمي سونيس، ثم روي إيفانز، الذي انضم إليه الفرنسي جيراد أولييه قبل أن ينفرد الاخيرة بالقيادة الفنية منذ 1998 وحتى 2004.
عادت الألقاب الأوروبية مع رافا بينيتيز الذي رحل في 2010 تاركا منصبه لدالجليش من جديد، ثم براندن رودجرز ويليه يورجن كلوب صاحب الفترة المزدهرة في تاريخ الليفر، وأخيرا أرني سلوت.
الزمالك لم يعرف الاستقرار
وفي الألفية الحالية وتحديدا في حقبة الرئيس السابق مرتضى منصور تعاقب عديد الأسماء على تدريب الفريق بلغ عددهم 22 مدرباً في ولايتين مختلفتين لنفس الرئيس، بإجمالي 10 سنوات فقط في قيادة النادي.
البداية كانت في الولاية القصيرة لمرتضى، حيث استعان بالبرتغالي مانويل كاجودا خلفا لفاروق جعفر في 2005، وفي فترة 2014 بعدما عاد لرئاسة النادي، بدأ بالاستعانة بأحمد حسام “ميدو” الذي كان متواجدا في تلك الفترة ومنذ عهد المجلس السابق، ثم حسام حسن، يليه جايمي باتشيكو.
وبعد رحيل باتشيكو في ديسمبر 2014، تولى محمد صلاح المهمة بشكل مؤقت ليخلفه البرتغالي جوسفالدو فيريرا، وعقب رحيل فيريرا في أكتوبر من العام التالي، تولى تدريب الفريق البرازيلي ماركوس باكيتا.
باكيتا مكث 23 يوما فقط في قيادة الفريق ليرحل تاركا منصبه لميدو الذي عاد وأمضى 38 يوما فقط مع الفريق حيث رحل بالخسارة من الأهلي في 8 فبراير 2016، وتعاقد الزمالك بعدها مع الاسكتلندي أليكس ماكليش الذي استمر 3 أشهر ثم جاء محمد حلمي خلفا له.
برحيل حلمي بعد خلافه مع الإدارة تم التعاقد مع مؤمن سليمان الذي رحل هو الآخر ليخلفه محمد صلاح كمؤقت ثم عودة حلمي الذي توج بلقب السوبر المصري مع الفريق، ورحل مرة أخرى ليتولى صلاح المهمة بشكل مؤقت.
تعاقد الزمالك بعد ذلك مع البرتغالي أوجستو إيناسيو ثم طارق يحيى من بعده كمدرب مؤقت، وفي بداية الموسم التالي بصيف 2017 تم التعاقد مع المونتينجري نيبوشا الذي رحل في يناير من العام التالي.
برحيل نيبوشا تم التعاقد مع إيهاب جلال الذي رحل بعد فترة وجيزة شهدت خروجا مخزيا من الدور التمهيدي للكونفدرالية على يد ولايتا ديتشا، ثم تولى خالد جلال المهمة خلفا له.
ثم جاء السويسري كريستيان جروس الذي فاز بلقب الكونفدرالية مع الفريق عام 2019، ثم طارق يحيى مؤقتا، بعد ذلك تم الاستعانة بالصربي ميتشو ويليه الفرنسي باتريس كارتيرون.
رحل كارتيرون بشكل مفاجئ ليعود باتشيكو إلى الزمالك، ثم رحل مجلس مرتضى ليعود بعدها بأكثر من عام، ويعود معه التغيير على الصعيد الفني حيث رحل كارتيرون مرة أخرى وتم التعاقد مع البرتغالي فيريرا مرة ثانية، ومن بعد فيريرا أسامة نبيه كمدرب مؤقت ثم عودة فيريرا، وأخيرا الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو.