استبعاد إبراهيم موافي من رئاسة اتحاد جامعة أكسفورد
استبعدت جامعة أكسفورد، الطالب بكلية الحقوق إبراهيم عثمان موافي من رئاسة اتحاد الجامعة، رغم فوزه برئاسة الاتحاد وحصوله على 398 صوتًا كأول عربي مصري يجرى انتخابه في هذا المنصب.
وأدان العديد من الشخصيات البارزة في الاتحاد، بما في ذلك جميع رؤساء الاتحاد السابقين الذين ما زالوا يدرسون في أكسفورد، استبعاد إبراهيم، ووصفوا الإجراءات بأنها “مثيرة للجدل ومبهمة”.
وبحسب صحيفة الطلاب في أكسفورد، اتهم مصدر مقرب من موافي الاتحاد بعدم ممارسة أي شيء سوى “العنصرية والإسلاموفوبيا والتحيز المستمر”، في الإجراءات المرفوعة ضده، مضيفًا أنه تم بذل كل جهد لإزاحته، مؤكدا أن معارضيه فبركوا دعاوى لإبعاده عن المنصب.
ووفقًا لصحيفة الطلاب في أكسفورد، اعتبرت سارة رانا مسئولة معينة في الاتحاد، أن استبعاد إبراهيم عثمان موافي، أول رئيس عربي منتخب للاتحاد، ليس له أساس أو سند، وأدانت بشدة “خطاب الكراهية تجاه الإسلام في الاتحاد”، وقالت إنها شعرت بـ”عدم الأمان والإحباط والاضطراب الشديد”.
وأشارت رانا، إلى أن عضو بارز في الاتحاد، كان ينوي اتخاذ قرار باستبعاد إبراهيم، إذ قال على ما يبدو “سنقوم بإزالة إبراهيم، فهو لن يعين فتاة ترتدي الحجاب كمديرة أعمال له”.
وطالبت رانا بـ”أن يدين وأعضاء الاتحاد هذه الأمور علنًا”، بالإضافة إلى طلبها “إعادة فتح التحقيق”، وقالت إن “اتحاد أكسفورد لم يعد مكانًا ديمقراطيًا”.
وفاز موافي بفارق ضئيل في الانتخابات، على الرغم من حصوله على 389 صوتًا أقل من صوت خصمه كريس كولينز البالغ 395 صوتًا، إلا أنه فاز بسبب وجود نظام الاختيار المُرتب وهو نظام يتيح للمرشحين الفوز بالانتخابات حتى لو حصلوا على أقل عدد من الأصوات في الجولات الأولى، بفضل توزيع تفضيلات الناخبين على المرشحين الآخرين.
وفي أعقاب الانتخابات، نظرت محكمة انتخابية في 7 ادعاءات عن مخالفات انتخابية مزعوم، وأدانت المحكمة في مارس 2024، أن كولينز وموافي بدعوى تقديم “ادعاءات كيدية”، وتم تغريمهما 100 جنيه إسترليني، ومع ذلك، تم تأييد نتيجة الانتخابات بفوز موافي.
وفي الأسبوع الماضي، تقدم أكثر من 10 أعضاء حاليين وسابقين في لجنة الاتحاد “للتعبير عن قلقهم بشأن استبعاد موافي”.
وقالوا إنه “في الآونة الأخيرة، كان اتحاد أكسفورد أكثر إثارة للجدل من أي وقت آخر في تاريخه”، زاعمين أن “الإجراءات والعمليات التأديبية أصبحت غامضة ومعرضة للخطر”.
وبعثوا برسالة إلى الاتحاد أكدوا فيها “لم يتم احترام العدالة والنزاهة”، متهمين المحكمة بـ”محاكمة مزيفة” تهدف إلى إزالة موافي من منصبه “بأي ثمن”.