التقى السفير الدكتور جمال عبد الرحيم متولي، سفير مصر لدى مملكة النرويج، برئيس البرلمان النرويجي مسعود جاراخاني، وذلك في إطار جهود تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الأصعدة.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية، صباح السبت، استهل رئيس البرلمان النرويجي اللقاء بالترحيب بالسفير متولي، مهنئاً إياه بتوليه مهام منصبه سفيراً لجمهورية مصر العربية في النرويج، ومتمنياً له التوفيق في استمرار مسيرة تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين.
وخلال اللقاء، استعرض السفير متولي مسار العلاقات بين البلدين والتي تميزت منذ نشأة العلاقات الدبلوماسية بينهما عام ١٩٣٦ بالاستقرار والتطور في ظل ما يجمعهما من توافق في المواقف حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية، فكل من مصر والنرويج تؤمنان بالسلام والحلول السلمية للخلافات عبر المفاوضات والوساطة.
وشهد اللقاء بحث إمكانية تعزيز العلاقات بين البرلمان المصري ونظيره النرويجي، واللذين يُعدان من أقدم البرلمانات في العالم، حيث تم الاتفاق على أن تبادل الزيارات بين وفود برلمانية من أعضاء البرلمان في الجانبين قد تكون البداية الأيسر والأفضل التي يمكن تطويرها تدريجياً بناء على التفاعل خلال تلك الزيارات ونتائجها.
وفي سياق متصل، قدم السفير متولي عرضاً موجزاً للجهود المصرية فيما يتعلق بمحاولة وقف الحرب في غزة وتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وتعاون مصر في هذا السياق مع الدول المحبة للسلام، وخاصة النرويج التي وجه لها الشكر على موقفها المتميز منذ بداية الحرب، وخاصة إعلان الحكومة النرويجية مؤخراً الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ومن جهته، أعرب رئيس البرلمان النرويجي عن تقديره للجهود المصرية وثبات موقفها وعدم تأثرها بالاستفزازات والانتهاكات التي تجري من حين لآخر، مشدداً على أن حل الدولتين يبقى هو الحل الوحيد لإحلال السلام للجميع في المنطقة، وأن الدفاع عن النفس لا يمكن أن يعني تحويل غزة إلى مقبرة للأطفال.
وفي نهاية اللقاء، اتفق الطرفان على ضرورة استمرار التواصل وتنسيق المواقف بين مصر والنرويج والعمل سوياً لإحلال السلام.