أكد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، حرص مصر على مشاركة خبراتها “المتميزة” في مجال إدارة المياه مع الدول الإفريقية الشقيقة، موضحا أن الأخيرة “تتمتع بوفرة مواردها المائية لكنها تواجه تحدي ناتج عن ضعف منظومة إدارة المياه لديها”.
وأشار سويلم إلى تقدم مصر بالفعل العديد من أشكال الدعم للأشقاء الأفارقة وبخاصة دول حوض النيل بتنفيذ العديد من المشروعات في مجال المياه لخدمة المواطنين في هذه الدول، وإطلاق مصر لمبادرة AWARe والتي تهدف لخدمة الدول الإفريقية وتوفير تمويلات لها من الجهات المانحة لتنفيذ مشروعات على الأرض في مجال التكيف مع التغيرات المناخية، متوجهاً بالدعوة لجميع الدول للمشاركة في هذه المبادرة المهمة والاستفادة منها.
جاء ذلك خلال حفل ختام الدورة التدريبية الرابعة والأربعين في مجال “هيدرولوجيا البيئة في المناطق الجافة وشبة الجافة” والتي تم عقدها بمركز التدريب الإقليمي التابع لمعهد بحوث الهيدروليكا، التي عقدت اعتبارا من يوم ١٤ أبريل ولمدة شهرين، بمشاركة ٢٣ متدربا من دول حوض النيل والقرن الإفريقي: (السودان – جنوب السودان – كينيا – تنزانيا – رواندا – الكونغو الديموقراطية – الصومال – مصر).
واستعرض الدكتور سويلم مجهودات الوزارة في التعامل مع تحديات المياه في مصر، مشيراً لمحدودية موارد مصر المائية، والتي تُقدر بحوالي ٥٩.٦٠ مليار متر مكعب سنويا، يقابلها احتياجات مائية تُقدر بحوالي ١١٤ مليار متر مكعب من المياه سنويا، مع استيراد محاصيل زراعية من الخارج تقابل استهلاك مائي يُقدر بحوالي ٣٣.٥٠ مليار متر مكعب سنوياً من المياه، مع إعادة استخدام ٢٠.٩٠ مليار متر مكعب سنوياً من المياه.
ونبه إلى أن هذه الفجوة الكبيرة بين الموارد والاحتياجات المائية دفعت مصر لتنفيذ ثلاث مشروعات كبرى في مجال معالجة مياه الصرف الزراعى بطاقة تصل إلى ٤.٨٠ مليار متر مكعب سنوياً هي محطات الحمام وبحر البقر والمحسمة.