ارتفع عدد شهداء مجزرة النصيرات يوم أمس السبت إلى 210 شهداء و400 مصاب بحسب وزارة الصحة في غزة، والتي قالت إن الكثير من الإصابات في حالة حرجة، ومعظمهم من الأطفال والنساء.
وحول المجزرة، قال شاهد العيان محمد مطر من مخيم النصيرات لوكالة “معا”، إن قوات الاحتلال اقتحمت منزله وقتلت أحد أولاده خلال الهجوم على مخيم النصيرات.
وفي التفاصيل، أوضح مطر أنه كان يتواجد هو و9 من أفراد عائلته في منزله، وفجأة توقفت شاحنة أمام منزله ثم سمع صوت سقوط صاروخ وإطلاق نار بالقرب من المنزل، وبعدها بدقائق شاهد اقتحام كبير للدبابات الإسرائيلية للمنطقة.
وأضاف، في حديثه مع معا، أن دبابة إسرائيلية توقفت أمام منزله، وبعدها انتقل هو وعائلته إلى غرفة في الطابق الثاني من المنزل للحماية من القصف العنيف، وبعدها سمع جنود الاحتلال وهم يصعدون الدرج ويقتحمون المنزل وسط إطلاق نار كثيف.
وأوضح أن جنود الاحتلال اقتحموا الطابق الثاني من المنزل، وسط صراخ وإطلاق نار عشوائي مستمر قبل أن يتقدم عدد من جنود الاحتلال إلى الغرفة التي تتواجد فيها العائلة، مع استمرار إطلاق النار في المنزل وعلى جدران الغرفة التي يتواجدون فيها.
وتابع في حديثه، أن جنود الاحتلال طلبوا منه الخروج من الغرفة، وقاموا بتعصيب عينيه وتكبيل يديه، وأجبروه على الجلوس ورأسه نحو الأرض، وسط تعرضه لضرب مستمر على كل أنحاء جسده.
وسأله أحد الجنود أين المقاومة، وأجابه بعدم معرفته، وبعد هذه الإجابة قال له أحد الجنود “سأجعلك تبكي على أولادك”، وقام أحد الجنود بإطفاء “سيجارة” في رقبة أحد أبنائه، وبعدها سمع صوت إطلاق نار جديد في الغرفة التي تتواجد فيها العائلة.
وبعد انسحاب جيش الاحتلال عاد إلى الغرفة التي كانت تتواجد فيها العائلة، ووجد أن جنود الاحتلال قتلوا أحد أولاده 12 عاما، وأصابوا آخر 16 عاما برصاصتين، كما أطلقوا النار على أخت زوجته.