أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، عن رفض بلاده القاطع للاتهامات الموجهة إليها بـ«ارتكاب جرائم حرب»، خلال العملية العسكرية لتحرير المحتجزين في مخيم النصيرات، والتي أسفرت عن استشهاد 210 فلسطينيين وإصابة أكثر من 400 آخرين.
وزعم في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، صباح الأحد، أن «العالم أبدى إعجابه بشجاعة وتصميم وقدرات العملية الإسرائيلية لتحرير الرهائن»، وفقًا لتعبيره.
وادعى أن العديد من الدول أرسلت رسائل دعم لبلاده، قائلًا إن «أعداء إسرائيل وحدهم اشتكوا من الخسائر البشرية في صفوف عناصر حماس والمتواطئين معهم؛ متهمين إسرائيل بارتكاب جرائم حرب»، بحسب وصفه.
وأضاف: «نحن نرفض هذه الاتهامات رفضًا قاطعًا، وسوف نواصل العمل بعزم وقوة، وفقًا لحقنا في الدفاع عن النفس، حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن وهزيمة حماس».
وأمس السبت، أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات، الاعتداءات الإسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 150 من المدنيين الفلسطينيين، وإصابة المئات، في انتهاك سافر لكل أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجميع قيم الإنسانية وحقوق الإنسان.
وحملت جمهورية مصر العربية، إسرائيل المسئولية القانونية والأخلاقية عن هذا الاعتداء السافر، مطالبة بامتثالها لالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال، ووقف الاستهداف العشوائي الذي يطال الفلسطينيين المدنيين، بما في ذلك المناطق التي نزحوا إليها، والتدمير الغاشم لكل خدمات البنية التحتية في القطاع.
وطالبت مصر الأطراف الدولية المؤثرة، ومجلس الأمن، بضرورة التدخل الفوري لوقف الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، والتحرك المسئول من أجل إنهاء هذه الأزمة الإنسانية التي راح ضحيتها ما يزيد عن 36 ألف شهيد، مؤكدة حتمية التوصل لوقف إطلاق النار في كامل قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بصورة كاملة ودون عوائق من جميع المعابر البرية للقطاع.