قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إن «الاستجابة الإنسانية الدولية في غزة دون المطلوب بدرجة كبيرة»، منوهًا أن «إيصال المساعدات يواجه عقبات على جميع المستويات».
وأضاف في كلمة ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء: «أهل غزة لا يتطلعون إلينا من أجل الكلام المنمق والخطابات، بل إنهم يريدون إجراءات فعلية على أرض الواقع، وهم بحاجة لذلك الآن».
وشدد على الحاجة لوضع آلية قوية لتنسيق دخول المساعدات إلى غزة تشمل جميع الأطراف على الأرض، وقائلًا إن «فض الاشتباك بشكل مؤثر وشامل بين الجهات الفاعلة على الأرض أمر أساسي لضمان قدرة وكالات الإغاثة على العمل والتنظيم وأداء واجباتها بأمان وبشكل كاف ومستدام».
ولفت إلى أن «الممر البري يعد الطريق الأكثر فاعلية لتدفق المساعدات إلى غزة»، داعيًا لنشر عدد كاف من الشاحنات لتوصيل المساعدات بشكل يومي.
وأشار إلى أن «كمية ونوعية المساعدات المقدمة إلى غزة أمر أساسي ولا يقل أهمية عن غيره من المتطلبات»، مشددًا على أهمية توفير الأدوية والمياه ومواد الإيواء بشكل كاف ومستمر.
وتستضيف المملكة الأردنية الهاشمية اليوم الثلاثاء، مؤتمرا دوليا للاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة.
ويعقد المؤتمر بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ويشارك في المؤتمر الذي يعقد في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات في منطقة البحر الميت، قادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية، ويهدف إلى تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة.