أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، أن بلاده بصدد توقيع اتفاقين أمنيين مع كل من الولايات المتحدة واليابان، وذلك على هامش قمة قادة مجموعة السبع المقررة في إيطاليا، الخميس.
وأضاف الرئيس الأوكراني عبر قناته الرسمية بتطبيق «تليجرام»، أن «جزءاً كبيراً من القمة سيُكرس لأوكرانيا ودفاعها وصمودها الاقتصادي»، متوقعًا صدور «قرارات مهمة» اليوم.
بدوره، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، حسبما نقلت صحيفة «واشنطن بوست»، إن الرئيس جو بايدن ونظيره الأوكراني، يعتزمان التوقيع على اتفاقية أمنية مدتها 10 سنوات، تلزم واشنطن بتزويد كييف بمجموعة واسعة من المساعدة العسكرية، في محاولة لدعم أوكرانيا في حربها مع روسيا.
وأضاف سوليفان، على متن طائرة الرئاسة: «نريد أن نظهر أن الولايات المتحدة تدعم شعب أوكرانيا، وأننا نقف إلى جانبهم، وأننا سنواصل المساعدة في تلبية احتياجاتهم الأمنية، ليس فقط في الغد، ولكن في المستقبل».
وتابع: «ستعزز واشنطن قدرة أوكرانيا الدفاعية والردعية الموثوقة، وإذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتقد أنه قادر على الصمود بعد التحالف الذي يدعم أوكرانيا، فهو مخطئ».
وسينضم بايدن إلى 15 دولة أخرى وقعت اتفاقيات ثنائية مع أوكرانيا، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.
وقد التزمت 16 دولة أخرى في نهاية المطاف بإبرام اتفاقيات مماثلة. ويتوقع مسئولون، أن تنسق الدول كيفية تنفيذ تعهداتها بالمساعدة، ومن المحتمل أن تبدأ في قمة قادة الناتو المنعقدة في واشنطن الشهر المقبل، رغم أن كل دولة وقعت اتفاقاً مع كييف، ليست عضواً في هذا التحالف.
وقال مسئول في الإدارة الأمريكية، وفق «واشنطن بوست»، إن الاتفاق «لا يلزم» واشنطن بتزويد قوات للدفاع عن أوكرانيا في حالة تعرضها لهجوم، على عكس وعود الدفاع المتبادل الشاملة التي يقطعها حلف الناتو، كما لا يوجد أيضاً رقم بالدولار مرتبط بالدعم الذي ستقدمه واشنطن لأوكرانيا.
لكنه قال إن الاتفاق «يلزم الولايات المتحدة بإجراء مشاورات رفيعة المستوى مع كييف في غضون 24 ساعة، حال تعرضت كييف لهجوم مرة أخرى مستقبلاً، كما يعد بأن يعمل الرئيس الأمريكي مع الكونجرس لتنفيذ الاتفاقيات الأمنية».
كما ينص على مواصلة الولايات المتحدة تدريب الجيش الأوكراني، وتعميق التعاون في مجال إنتاج الصناعات الدفاعية، وتبادل معلومات استخباراتية أكثر مما هو موجود حالياً، فيما ستحاول واشنطن المساعدة في بناء قوة الردع الطويلة الأمد لأوكرانيا في مجالات مختلفة، بما في ذلك الجو والبحر والإنترنت.