اطمأنت البعثة الرسمية للحج المصري من خلال التنسيق المستمر بين بعثات الحج السياحي والجمعيات الأهلية وحج القرعة علي عمليات تصعيد الحجاج من مكة المكرمة إلى مشعر عرفات التي تتم بدءا من عصر اليوم الجمعة، وعلى تسكين جميع الحجاج المصريين بالمخيمات المخصصة لهم بمشعر منى.
وفي ظل التشديد الأمني من السلطات السعودية لمواجهة الحج بدون تصريح وتنظيم تصعيد الحجاج ونفرتهم وتسكينهم بالمخيمات، أكد أحمد إبراهيم رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة الشركات وعضو اللجنة العليا للحج، أن هناك خطة محكمة تمت لتصعيد حجاج السياحة إلى مشعر عرفات وتحركاتهم كذلك ما بين المشاعر المقدسة بعد أداء الركن الأعظم للحج، موضحا أن تلك الخطة تم وضعها بالتنسيق بين الغرفة وشركة رحلات ومنافع السعودية وتتضمن عدة بنود مهمة سيؤدي تنفيذها إلى حفظ حقوق الحجاج وعدم مزاحمتهم من أي حجاج غير نظاميين.
وحول أهم تلك البنود، قال أحمد إبراهيم إنه سيكون هناك باركود تعريفي على أبواب الأتوبيسات المخصصة لتصعيد حجاج السياحة وكشوف بأسماء الحجاج بكل أتوبيس، مشيرا إلى منع صعود أي شخص لا يحمل بطاقة التعريف الإلكترونية مع وجود اسمه بكشوف الأتوبيس وتنظيم دخول الباصات من خلال الباركود التعريفي،مضيفا أنه لن يتم كذلك السماح بدخول أي أتوبيسات إلى مشعر عرفات لا يكون لديها تلك الاشتراطات، ويقوم المشرفون المختصون من قبل مراكز الخدمة الميدانية للتأكد من وجود البطاقة الإلكترونية مع كل حاج قبل الصعود إلى الأتوبيسات، وستتم كل هذه الإجراءات الرقابية من خلال عدة كمان أمنية طوال الطريق وعند مداخل مشعر عرفات.
وقال رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة، إن مخيمات حجاج السياحة بمنى وعرفات هذا العام متميزة ولاسيما المخصصة لحجاج البرامج الاقتصادية ( البري -الإقتصادي طيران)، مشيرا إلى أن جميع المخيمات ملحق بها دورات مياه على أعلى مستوى ومناسبة لأعداد الحجاج، موضحا أنه بالإضافة للوجبات الـ 3 التي سيتم تقديمها للحجاج بمشعر عرفات فإن هناك مثلجات وعصائر ومشروبات باردة وساخنة يتم تقديمها علي مدار اليوم، لافتا إلى أنه بسبب الأجواء الحارة بعرفات ومنى فقد تم تقديم نصائح طبية للحجاج بضرورة عدم الخروج للشمس لفترات طويلة والحرص علي شرب كميات كافية من المياه.
وأوضح أن جميع مخيمات السياحة مؤمنة بحيث لن يسمح بدخول المخيمات إلا للحجاج المدون أسمائهم بكل مخيم شريطة وجود بطاقة “نسك” معهم، مشددا على أنه لن يسمح لحاملي أية تأشيرات غير الحج بدخول مخيمات الحج السياحي، وأنه حال مخالفة أية شركة لتلك الإجراءات ستتعرض للجزاءات التي تقررها وزارة السياحة في هذا الشأن.
وأشار إلى أن هناك شركة متخصصة ستقوم بمراقبة جودة وكميات الطعام التي سيتم تقديمها لحجاج السياحة خلال فترة تواجدهم بكل من مني وعرفات وذلك وفقا للإتفاقية التي أبرمتها غرفة شركات السياحة مع شركة رحلات ومنافع السعودية المسئولة عن تقديم خدمات الإعاشة للحجاج بمنطقة المشاعر المقدسة.
وأشار إلى أنه نظرا لصغر المساحة الجغرافية لمشعر منى والتي سينتقل إليها الحجاج بداية من بعد غد الأحد أول أيام عيد الأضحى وحتي يوم الثلاثاء المقبل، فقد تم إعداد عدد من السيناريوهات للتعامل مع هذه الوضع وذلك لتوفير القدر الأكبر من الراحة للحجاج، لافتا إلى أن السيناريو الأول هو الأخذ بفتوى الدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية والخاصة بعدم حتمية مبيت الحجاج بمشعر منى خاصة للحجاج المرضى والضعفاء وأصحاب الأعذار أو من لا يجدون مكانا لهم بمنى، مع توكيل غيرهم لرمي الجمرات عنهم دون أن يكون عليه فدية أو حرج .
وأشار إلى أن السيناريو الثاني للتعامل مع ضيق مساحة مشعر منى هو اصطحاب شركات السياحة لحجاجها يوميا من مقار إقامتهم بمكة إلي مشعر مني لرمى الجمرات ثم إعادتهم لمكة من جديد دون المبيت بمنى، أما السيناريو الأخير فهو مكوث الحجاج بأماكنهم بمخيمات منى، لافتا إلى أن تلك السيناريوهات يتوقف تنفيذها على رغبة الحجاج.