أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، العقيد طلال بن شلهوب، اكتمال المرحلة الأولى من خطط أمن الحج بنجاح، وذلك باكتمال عملية تصعيد الحجاج من مكة المكرمة إلى المشاعر المقدسة، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأضاف شلهوب، في كلمته خلال مؤتمر صحفي لوزارة الداخلية بمشاركة متحدثى الصحة والنقل ووكيل وزارة الحج، أن الحجاج قضوا يوم التروية بمنى قبل استئناف التصعيد إلى عرفات صباح اليوم ويجري حاليا تنفيذ المرحلة الثانية لنقل الحجاج من عرفات إلى المزدلفة والمبيت بها قبل استئناف رحلتهم بالعودة إلى مشعر منى للإقامة فيه يوم عيد الأضحى وأيام التشريق الذى يتم خلالها أداء طواف الإفاضة ورمي الجمرات وفق الخطط والتنظيمات الخاصة بها.
وأهاب المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، بالحجاج الاستمرار في الالتزام بالتعليمات والتقيد بالمواعيد والمسارات والاتجاهات المحددة لهم في تنظيم التفويج لأداء طواف الإفاضة والرمي.
وتطرق شلهوب، إلى أنه تم ضبط 25 مخالفا لأنظمة وتعليمات الحج ونقلهم، إضافة إلى 103 مخالفين ليس لديهم تصريح بالحج وتم تطبيق العقوبات.
من جانبه، قال وكيل وزارة الحج لشؤون الحج عائض الغوينم، إن ما شهدناه اليوم من سكينة وراحة في مشعر عرفات وتمكين الحجاج من تأدية المناسك والتفرغ للعبادة والدعاء كانت دليلا واضحا على التخطيط المبكر والعمل الحكومي الجماعي المتناغم في منظومة خدمة ضيوف الرحمن.
وأضاف “كما أننا نحرص على تواجد الفرق الميدانية لضمان أمان وراحة الحجاج”.
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبد العالي، عدم تسجيل أى أمراض وبائية بين الحجاج.
ونوه إلى أن الخطة المتعلقة بتقديم الخدمات الصحية للحجاج في يوم عرفة تمت كما هو مخطط لها وبنجاح، مبينا أنه تم تقديم الخدمات الصحية لأكثر من 112 ألف حاج سواء في العيادات أو أقسام الطوارئ أو العيادات المركزة، كما تم إجراء 20 عملية قلب مفتوح وأكثر من 230 عملية قسطرة قلبية، علاوة على 819 عملية غسيل كلوي.
وأشار إلى تحدي التعامل مع ارتفاع درجات الحرارة وما قد سببه من إجهاد حراري أو ضربات حرارية، حيث تم تسجيل 569 حالة إجهاد حراري وتم التعامل معها وفق البروتوكولات الطبية، داعيا الحجاج لاستخدام المظلات وشرب الماء لتفادي ضربات الشمس.
من جهته، قال المتحدث الرسمي لمنظومة النقل والخدمات اللوجستية صالح الزويد، إنه تم نقل أكثر من 300 ألف حاج فجر اليوم عبر قطار الحرمين من منى إلى عرفات بكل يسر وسهولة، كما أن هناك أكثر من 7500 من منظمي الحشود يتحدثون أكثر من لغة لخدمة الحجاج وتسهيل الإرشادات لهم.
وتطرق إلى أنه تم العمل على تقنية الرصيف المطاطي الذي ساهم في تخفيف الإجهادات بالاضافة تقنية تبريد الطرق التى تم وضعها بالمنطقة المحيطة بمسجد نمرة في عرفات والتي أسهمت في تقليل حرارة الطريق بأكثر من 20%، كما تم توفير 3 آلاف سكوتر لكبار السن وذوي الإعاقة لنقلهم من مشعر عرفات إلى المزدلفة.