• 17 ألف من حجاج السياحة يتوجهون الخميس المقبل إلى المدينة المنورة لبدء عودتهم إلى أرض الوطن
• غرفة عمليات للاستجابة السريعة لشكاوى ضيوف الرحمن بالأراضي المقدسة
يواصل حجاج بيت الله الحرام، غدا الإثنين أول أيام التشريق رمي الجمرات الثلاث الصغرى والوسطى والكبرى، وذلك بعد أن قاموا اليوم الأحد، أول أيام عيد الأضحى “يوم الحج الأكبر”، برمي جمرة العقبة الكبرى بمني، وأدوا طواف الإفاضة بالحرم المكي، وتحللوا من الإحرام ثم عادوا للمبيت بمشعر مني للإقامة بها حتى يوم الأربعاء المقبل، وذلك لغير المتعجلين، فيما ينتهي بعد غد الثلاثاء موسم الحج للمتعجلين، ثم يبدأون العودة إلى بلادهم بعد أداء مناسك الحج لهذا العام.
من جهتها تابعت بعثة الحج المصرية، أحوال جميع الحجاج المصريين وعددهم نحو 60 ألف حاج، من خلال التنسيق المستمر ما بين الثلاث جهات المنظمة لحصة مصر من تأشيرات الحج، وهي وزارات “السياحة التي تنظم الحج السياحي، والداخلية التي تنظم حج القرعة، والتضامن الاجتماعي، التي تنظم حج الجمعيات الأهلية”.
من جهتها أكدت سامية سامي رئيس بعثة الحج السياحي ورئيس الإدارة المركزية لشركات السياحة بوزارة السياحة والآثار، أن أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، تابع على مدار أمس السبت عملية تفويج حجاج السياحة من مشعر عرفات إلى المزدلفة وقت غروب شمس يوم وقفة عرفات، لافتة إلى نجاح خطة تحرك الأتوبيسات المقلة لحجاج السياحة وقت النفرة.
وأضافت أن لجان الوزارة الموجودة بمخيمات حجاج السياحة الـ9 تتابع عن كثب عمليات تقديم خدمات الإعاشة للحجاج بمخيمات مني، لافتة إلى أن فرق الخدمات الميدانية بالمخيمات في تواصل على مدار الساعة مع بعثة الحج السياحي لإبلاغهم بكل أحوال الحجاج المصريين.
وأشارت إلى أنه بداية من يوم الخميس المقبل، سيبدأ الموسم الثاني من برامج الحج، حيث سينتقل نحو 17 ألفا و600 حاج أقاموا بمكة المكرمة قبل أداء مناسك الحج، إلى المدينة المنورة ليقضوا بها بضعة أيام قبل أن يعودوا إلي أرض الوطن، فيما سيقيم نحو 7618 حاجًا في فنادق مكة المكرمة بضعة أيام قبل عودتهم لمصر، وكانوا قد أقاموا بالمدينة قبل أداء مناسك الحج.
ولفتت إلى أن لجان بعثة الحج السياحي المتواجدة حاليًا بمشعر مني ستعود منه بعد غد الثلاثاء، عقب انتهاء مناسك الحج لتعود من جديد إلى مهامها السابقة، حيث ستعود لجان المطارات للتواجد بمطاري جدة والمدينة المنورة، وذلك استعدادا لبدء رحلات عودة الحجاج إلى أرض الوطن، التي ستبدأ يوم الخميس المقبل، سواء لحجاج الطيران أو حجاج المستوى البري، مشيرة إلى أن اللجان المسئولة عن تسكين الحجاج بفنادق مكة المكرمة والمدينة المنورة ستعود لعملها من جديد.
ونوهت بأن عدد حجاج السياحة لهذا العام بلغ 25 ألفا و322 حاجًا، بلغت نسبة الإناث بينهم نحو 57%، لافتة إلى أن كل حجاج السياحة المتواجدين حاليا بالمملكة العربية السعودية بخير وهناك متابعة مستمرة من قبل بعثة الحج السياحي للاطمئنان عليهم.
ومن جانبه، حرص أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، على التواصل اليومي مع بعثة الوزارة، للاطمئنان على أحوال حجاج السياحة وأدائهم للمناسك بسهولة ويسر، حيث أجرى اتصالا هاتفياً، بالبعثة للاطمئنان على قيام جميع الحجاج بأداء مناسك الحج بعرفة.
كما حرص الوزير، على الاطمئنان على نفرة حجاج السياحة للمزدلفة التي تمت بنجاح، مثمناً جهود أعضاء بعثة الوزارة وما يبذلونه من قصارى الجهد لخدمة حجاج بيت الله الحرام من حجاج السياحة.
من جهته أكد أسامة عمارة، المدير التنفيذي لغرفة شركات السياحة، أن الغرفة أنشأت مجموعة على “الواتساب” لشركات السياحة المنظمة لبرامج الحج السياحي لهذا العام، وذلك لتلقي أية شكاوى أو طلبات من الشركات وإرسالها إلى بعثة الحج السياحي بالمملكة العربية السعودية؛ للتدخل لحلها على الفور.
بدوره قال أحمد إبراهيم رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة وعضو اللجنة الفنية للحج السياحي، إن تقارير لجان بعثة الحج السياحي التي تواجدت أمس السبت، داخل مخيمات حجاج السياحة بعرفات، أكدت عدم وجود شكاوى كبيرة من الحجاج أو شركات السياحة المنظمة لبرامج الحج بخصوص خدمات الإعاشة سواء التسكين بالخيام أو الطعام داخل المخيمات.
ولفت إلى وجود بعض الشكاوى الفردية من بعض الحجاج بخصوص تأخر تقديم بعض الخدمات، وتم التدخل على الفور وحل تلك المشكلات، مشيرًا إلى أن نتائج تقييم خدمات الإعاشة داخل مخيمات الحجاج بمشعر عرفات كانت جيدة، موضحا أن لجان بعثة الحج السياحي المنتشرة حاليًا بمخيمات مني تتابع وتراقب الخدمات المقدمة للحجاج من قبل الشركة المسئولة عن تقديم خدمات الإعاشة لحجاج السياحة بالمشاعر المقدسة.
وأوضح أن هناك تواصلًا مستمرًا مع شركات السياحة المنظمة لبرامج الحج السياحي لهذا العام حال وجود أي نقص في الخدمات المقدمة بمشعر مني، وذلك لسرعة التدخل لحلها، لافتًا إلى أن هناك حرصًا كبيرًا من الغرفة ومتابعة دقيقة لتنفيذ كل البنود التي تمت خلال التعاقد مع الشركة المسئولة عن تقديم خدمات الإعاشة للحجاج بمخيمات مني وعرفات، مشيرًا إلى أن الأولوية القصوى هي توفير كل سبل الراحة للحجاج بما يضمن تفرغهم لأداء مناسك الحج.
من جهته أكد ناصر تركي، رئيس اللجنة الفنية للحج السياحي، أن هناك استجابة جيدة من الحجاج للأخذ بالرأي الشرعي للدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية، والعديد من رجال الدين الثقات بعدم حتمية المبيت بمني للحجاج الضعفاء، وذوي الأعذار وممن لا يجدون مكان لهم للإقامة بالمشعر .
وأضاف أن ضيق المساحة الجغرافية لمشعر مني جعل المساحة المخصصة لكل حاج من حجاج العالم داخل المخيم ضيقة للغاية، وهو ما لا يستطيع ذوي الأعذار التعامل مع هذه الوضعية التي تجعل نوم الحجاج وجلوسهم في مكان صغير للغاية.
وأوضح “تركي”، أن شركات السياحة لا تجبر أصحاب الأعذار علي عدم المبيت بمني بل توضح لهم فقط طبيعة الإقامة بالمخيمات والرأي الشرعي في عدم المبيت بمني، منوهًا بأن أئمة الأوقاف ومن خلال الندوات الدينية التي عقدوها على مدار الأسبوع الماضي وضحوا للحجاج الأسانيد الشرعية التي تبيح عدم المبيت بعرفات.
من جهته قال الشيخ عبد الله سلامة عضو مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية التابع لمشيخة الأزهر، إن الوعاظ والأئمة الذين استعانت بهم وزارة السياحة والآثار لمرافقة الحجاج، فضلًا عن المشايخ التي استعانت بهم الشركات لتوعية حجاجها بمناسك الحج، أوضحوا الرأي الشرعي لمبيت الحجاج بمني لذوي الأعذار.
وأوضح أن الدين الإسلامي منح رخصًا كثيرة لذوي الأعذار، لافتًا إلى أن توضيح الرأي الديني لعدم المبيت بمني لذوي الأعذار ليس معناه إجبار الحجاج على ذلك، حيث إن بالأمر سعة وللحاج حرية الفعل بعد توضيح الرأي الديني له في هذه المسألة.