أجرى اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، زيارة عاجلة إلى مركز سمالوط لمعاينة مصرف المحيط، والوقوف على المشكلات الناجمة عنه، والتحقق من المستويات السلبية لعوامل التلوث البيئي والصحي، وذلك في ظل استجابته الفورية لمطالب الأهالي بفتح ملف المصرف والمشكلات البيئية والصحية التي يعانون منها منذ عقود.
وأكد “كدواني”، في تصريحات صحفية اليوم الأحد، أن اقتحام المشكلات منهج عمل تتبناه القيادة السياسية وتدعمه الحكومة الجديدة بكل السبل والإمكانيات.
وتفقد المحافظ، موقع مصرف المحيط، كاشفا عن وجود كميات كبيرة من المخلفات الزراعية والصناعية، بالإضافة إلى أكوام الحشائش والقمامة، مما أدى إلى انتشار الأمراض بسبب كثرة الذباب والبعوض، والملوثات البيئية الخطيرة.
فيما التقى محافظ المنيا، بعد ساعات من زيارته التفقدية لمصرف المحيط، الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، الذي أولى اهتماما كبيرا بهذا الملف، مؤكدا حرصه الشديد للعمل مع الجهاز التنفيذي بالمنيا بقيادة المحافظ لحل هذه المشكلة، وتسخير كل الإمكانيات المادية واللوجستية لتوفير حياة صحية، وبيئة لائقة لمواطني عروس الصعيد.
وكان محافظ المنيا، قد زار أمس السبت، مركز سمالوط إثر تلقيه عددًا من شكاوى الأهالي جراء الملوثات البيئية والمشاكل الصحية التي يعانون منها بسبب مصرف المحيط، مشددًا على أهمية إيجاد حلول جذرية لمشكلة تلوث مصرف المحيط للحفاظ على صحة المواطنين وسلامة البيئة.
وشدد على ضرورة التنسيق بين كل الجهات المعنية لتنفيذ خطة شاملة لتحسين الوضع البيئي في المنطقة، موجهًا بسرعة الانتهاء من تشغيل محطة معالجة غرب المنيا بالظهير الصحراوي التي تم انشاؤها بتكلفة مليار ونصف المليار جنيه، وذلك للقضاء الجذري على هذه المشكلة.
يذكر أن مصرف المحيط يُعد المصرف الرئيسي بالمحافظة، ويبلغ طوله 80 كيلومترًا، حيث يبدأ من مركز ديرمواس ويمر بمراكز ملوي، وأبوقرقاص، والمنيا، وينتهي في إطسا بمركز سمالوط، ويخدم حوالي 100 ألف فدان من الأراضي الزراعية، إلا أنه يعاني منذ سنوات من مشكلات كبيرة، حيث يشهد تلوثًا ناتجًا عن الصرف الزراعي والصحي والصناعي الذي يُلقى في مجراه.
وتصب كل هذه المخلفات في النهاية في مياه نهر النيل عند قرية إطسا، شمال المنيا بـ15 كيلومترًا، مما يؤدي إلى اختلاط المياه الملوثة بالمياه النقية العذبة.