استقبل شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، بمكتبه في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، الدكتورة نوريا سانز، مدير مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، والوفد المرافق لها، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الوزارة والمنظمة في مجال العمل الأثري.
وفي بداية اللقاء، رحب الوزير بالدكتورة سانز والوفد المرافق، مشيراً إلى التعاون القائم بين مصر والمكتب الإقليمي لليونسكو، والذي يُعد أول مكتب إقليمي للمنظمة يُقام خارج العاصمة الفرنسية باريس.
كما أعرب عن تقديره للعلاقات الثنائية القوية التي تربط بين الجانبين في مجال الحفاظ على الآثار والتراث الإنساني، مؤكداً على الاستعداد الكامل لتعزيز هذا التعاون في الفترة المقبلة.
وخلال اللقاء، تم استعراض تاريخ التعاون بين مصر ومنظمة اليونسكو منذ بدء حملة إنقاذ آثار النوبة في ستينيات القرن الماضي، كما تم بحث أطر التعاون المشترك بين الوزارة ومكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، ومنها مشروع تطوير ورفع كفاءة وسائل عرض وتفسير المواقع الأثرية المسجلة على قائمة التراث العالمي، وترميم مقبرة الملك أمنحتب الثالث في وادي الملوك بالأقصر.
وأكد الوزير على حرص الدولة المصرية على الحفاظ على تراثها الحضاري والإنساني، وذلك من خلال اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي التي تم تشكيلها بقرار جمهوري عام 2018، حيث تتابع اللجنة الأعمال التي تتم في نطاق الحفاظ على مواقع التراث العالمي في مصر بما يتماشى مع استراتيجية التنمية المستدامة “رؤية مصر 2030” ومعايير منظمة اليونسكو.
من جانبها، أعربت الدكتورة سانز عن استعداد مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة للتعاون مع الدولة المصرية في تقديم الاستشارات الفنية والتقنية اللازمة للحفاظ على المواقع الأثرية في مصر، خاصة تلك المسجلة على قائمة التراث العالمي.
كما أكدت استمرار التعاون في المشروعات التنموية الكبرى التي تهدف إلى تحقيق نهضة حضارية وتنمية شاملة ومستدامة في مصر، مع تقديم كافة أساليب الدعم الفني لإعداد الملفات الخاصة بتسجيل مواقع أثرية جديدة على قائمة التراث العالمي.
حضر اللقاء يمنى البحار، نائب وزير السياحة والآثار، والدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والسفير خالد ثروت، مستشار الوزير للعلاقات الدولية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة.