الهجوم الإيراني على إسرائيل.. أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، أن إيران أطلقت مئات الصواريخ باتجاه إسرائيل.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، مساء الثلاثاء، إن «إطلاق إيران الصواريخ على إسرائيل عمل خطير ستكون له تبعاته».
وأطلقت إيران نحو 400 صاروخا باتجاه إسرائيل، ردا على اغتيال اسماعيل هنية، وحسن نصر الله، وقيادات أخرى بحزب الله خلال الأيام الماضية.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان، أنه بعد فترة من ضبط النفس أمام انتهاك سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال اغتيال المجاهد الشهيد الدكتور إسماعيل هنية على يد الاحتلال الإسرائيلي، واستنادا إلى حق البلاد في الدفاع المشروع عن نفسها تأسيسا على ميثاق الأمم المتحدة وتصاعد الممارسات الشريرة للكيان في ظل دعم أمريكا له، في ارتكاب المجازر في لبنان وغزة وقتل المجاهد الكبير زعيم محور المقاومة والأمين العام الشامخ لحزب الله، السيد حسن نصر الله واستشهاد القيادي المقدام والمستشار الأعلى للحرس الثوري في لبنان، اللواء حرس ثوري السيد عباس نيلفروشان، فان قوة الجو فضاء التابعة للحرس الثوري، ضربت بعشرات الصواريخ البالستية، أهدافا عسكرية أمنية مهمة في قلب فلسطين المحتلة.
وأضاف البيان «نذكّر بأن هذه العملية تمت من خلال مصادقة المجلس الأعلى للأمن القومي وإبلاغ هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة ودعم ومساندة جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية ووزارة الدفاع».
والسؤال الآن، هل ستكتفي إيران بهذا الهجوم؟ وماذا لو ردت إسرائيل؟
الحرس الثوري الإيراني، أصدر بيانا عقب الهجمة الصاروخية الإيرانية، قال فيه، «إن قام الكيان الصهيوني بابداء ردة فعل عسكرية على هذه العملية التي جاءت متطابقة مع الحقوق القانونية للبلاد والقوانين الدولية، فإنه سيواجه بهجمات ماحقة ومدمرة لاحقة».
توسع إيران في الهجوم على إسرائيل
وفي هذا السياق، قال محمد شعت الباحث في الشأن الإيراني، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، إنه من المستبعد أن نشهد هجوما كبيرا من إيران خلال الفترة المقبلة، لأن إيران ربما تعلم جيدا أنه في حال الهجوم المباشر، سيوجد دعم غربي لا محدود لإسرائيل في ذلك التوقيت، وبالتالي إيران قد تعرض نفسها لما يمكن أن نسميه لاستدعاء القوة الساحقة في ذلك الوقت.
سبب حذر إيران من توسعة الحرب مع إسرائيل
وأوضح «شعت» أنه بالرغم من كل الاختبارات التي مرت بها إيران خلال الفترة الأخيرة، والتي كانت إسماعيل هنية وحسن نصر الله وغيره، إيران لا تحاول أن تدخل في صدام مباشر لأنها تحاول بشكل كبير الابتعاد عن فكرة تدمير المقدرات الإيرانية وخاصة المشروع النووي.
وأضاف الباحث في الشأن الإيران محمد شعث في حديثه لـ «الأسبوع»، أن هناك رسائل تقول إن النووي الإيراني أو المنشآت النووية الإيرانية، قد تكون هدفا، معقبا: «هذا يأتي في نفس الوقت، الذي أعلن الكونجرس الأمريكي فيه أنه من الممكن إرسال آلاف الجنود إلى المنطقة إذا احتاجت إسرائيل ذلك».
وتابع محمد شعت، أنه في ظل هذا الدعم وفي ظل حالة الانتشاء التي تعيشها إسرائيل الآن وعدم وجود خطوط حمراء أمام إسرائيل، أعتقد أنه من المستبعد أن تشن إيران هجوما كاملا، لافتا إلى أن إيران ستدعم في المرحلة المقبلة حزب الله وتنقل المقاتلين من العراق وسوريا إلى لبنان في حال استمرار الاجتياح البري.