قال توم باركين رئيس بنك احتياط ريتشموند وعضو مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي إن المجلس حقق تقدما في مواجهة التضخم، مع وجود مؤشرات على تحرر الاقتصاد من ضغوط قوة الأسعار، ولكن من المبكر للغاية إعلان المجلس الانتصار في معركته ضد التضخم.
وقال باركين في تصريحات مكتوبة اليوم الأربعاء “مازال هناك عمل مطلوب لخفض التضخم”.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن باركين صوت إلى جانب الأغلبية في اجتماع لجنة السوق المفتوحة المعنية بإدارة السياسة النقدية في مجلس الاحتياط يوم 18 سبتمبر الماضي في قرار خفض أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار نصف نقطة مئوية إلى ما بين 75ر4% و5%. ووصف باركين قرار خفض الفائدة بأنه “إعادة معايرة” للأوضاع وهي نفس الكلمة التي استخدمها جيروم باول رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي في مؤتمره الصحفي عقب اجتماع لجنة السوق المفتوحة.
وقال باركين إن معدل التضخم الأساسي خلال 3 شهور مازال 1ر2% وهو ما يزيد عن المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي الأمريكية ويبلغ 2%، مضيفا أنه لا يتوقع “استمرار انخفاض التضخم السنوي حتى 2025، حيث مازلنا نسجل أرقام التضخم المنخفضة منذ أواخر العام الماضي”.
وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي أكد ميشيل بومان عضو مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي أن معدل التضخم في الولايات المتحدة مازال فوق المستوى الذي يستهدفه مجلس الاحتياط وهو 2% “بدرجة غير مريحة”، وهو ما يؤكد ضرورة التحرك بحذر في خفض أسعار الفائدة.
ونقلت بلومبرج عن بومان قوله إن “الاقتصاد الأمريكي مازال قويا والتضخم الأساسي مازال أعلى من مستوانا المستهدف وهو 2% بنسبة غير مريحة”.
وأضافت “في ضوء هذه الاعتبارات، اعتقد أنه من خلال التحرك بوتيرة مدروسة نحو موقف سياسة نقدية أكثر حيادية، سنكون في وضع أفضل لتحقيق المزيد من التقدم في خفض التضخم إلى هدفنا البالغ 2%، مع مراقبة تطور ظروف سوق العمل عن كثب”.
وأشارت بلومبرج إلى أن هذه التصريحات تكاد تكون مطابقة لتلك التي صدرت الأسبوع الماضي.
في الوقت نفسه جاءت تصريحات بومان بعد أن أظهرت أحدث بيانات التضخم في الولايات المتحدة الصادرة يوم الجمعة الماضي ارتفاعه خلال آب/أغسطس الماضي.