قال الكاتب الصحفي محمد سعد عبدالحفيظ مدير تحرير جريدة «أخبار مصر»، إنَّ الهجوم الإيراني على إسرائيل مكّن طهران استعادة جزء من توازن الردع الذي كان قائمًا قبل عمليات الاغتيال التي طالت قيادات الصف الأول في حزب الله وكذلك رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وأضاف خلال مقابلة مع قناة «القاهرة الإخبارية»، مساء الأربعاء، أن إيران أرسلت رسالة مباشرة لإسرائيل مفادها أنها قادرة على الرد وعلى إيلامها، مشيرًا إلى أن فكرة يد إسرائيل الطولى ونيلها من أي مكان بإيران قد تكون باتت في غير محلها.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان في حالة نشوى (في أعقاب العمليات التي نفذها ضد حزب الله وتحديدًا اغتيال أمينه العام حسن نصر الله)، حيث أكد نتنياهو عدة مرات أن يد إسرائيل ستطال أي مكان بإيران بل وفي الشرق الأوسط كله.
وشدد على أن الهجوم الصاروخي الإيراني قد يعيد إسرائيل مرة أخرى للمربع الذي كانت عليه قبل شهر، وقد يدفع نتنياهو للتفكير في التسوية التي تقضي بوقف إطلاق النار سواء شمالًا على الجبهة اللبنانية أو الجنوب على جبهة غزة.
وربط عبدالحفيظ، هذا الأمر بمقتل ثمانية عسكريين إسرائيليين في معارك مع حزب الله على الحدود مع لبنان، وإفشال جميع عمليات التسلل الإسرائيلية من عدة جبهات بجنوب لبنان، وكذلك عملية إطلاق النار في يافا التي اعترفت إسرائيل بسقوط سبعة قتلى فيها.
ونوه بأن الضربات التي تلقتها إسرائيل في الـ24 ساعة الماضية، قد تؤثر في القرار السياسي بما يدفعها للتفكير في العودة مرة أخرى لمائدة المفاوضات ومناقشة العروض التي تم تقديمها منذ شهر مايو الماضي.
وأطلقت إيران أكثر من 180 صاروخا باليستيا على إسرائيل،فيما توعدها رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو بدفع الثمن.
وفيما تبنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عملية إطلاق النار التي وقعت في تل أبيب، وأسفرت عن مقتل سبعة إسرائيليين.
وعلى جبهة أخرى، اعترفت إسرائيل بمقتل ثمانية عسكريين وإصابة ما لا يقل عن 25 آخرين في معارك مع حزب الله على الحدود مع جنوب لبنان.