حقق اليمين المتطرف في أوروبا نجاحا انتخابيا جديدا بمكاسب قياسية في الانتخابات الإقليمية النمساوية، وذلك بعد أسبوعين فقط من فوز حزب الحرية النمساوي المناهض للمهاجرين في الانتخابات البرلمانية الاتحادية.
وحصل حزب الحرية على 14 نقطة مئوية في النتائج الأولية للانتخابات المحلية في فورارلبرج، وهي ولاية صغيرة تقع بين بحيرة كونستانس ومنطقة أرلبيرج للتزلج، ليحقق نحو 28% من الأصوات هناك.
وجاء حزب الشعب النمساوي المحافظ بقيادة حاكم الولاية ماركوس فالنر في المركز الأول، ولكن بخسارة 5 نقاط مئوية، ليحصل على ما يعادل حوالي 38% .
وفاز حزب الخضر، الشريك في ائتلاف مع حزب الشعب في برلمان فيينا، بـ12% من الأصوات بينما حصل الديمقراطيون الاشتراكيون وحزب نيو الليبرالي على نحو 95 من الأصوات.
وتعد نتيجة الانتخابات الإقليمية التي جرت اليوم الأحد إشارة جديدة على الدعم القوي الذي يحظى به حزب الحرية، الذي تتماشى مكاسبه مع صعود اليمين المتطرف في دول أخرى من أوروبا الغربية، وخاصة هولندا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا.
ومع ذلك، فإن نجاحه على المستوى المحلي في أعقاب الانتخابات الوطنية من غير المرجح أن يكون له تأثير مباشر على تشكيل الحكومة الاتحادية النمساوية الجديدة.
ويقول المستشار النمساوي كارل نيهامر من حزب الشعب النمساوي إنه لا يريد الدخول في ائتلاف مع حزب الحرية الذي يتزعمه هربرت كيكل على المستوى الاتحادي. ولا يزال السعي نحو تشكيل ائتلاف حاكم قادر على العمل مستمرا.