قال الدكتور إسماعيل الحفناوي مدير هيئة الرعاية الصحية بالسويس، إن بعض حالات مصابي حادث طريق الجلالة استدعت دخول العناية المركزة، فيما حالات أخرى عولجت بالأقسام الداخلية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «حضرة المواطن» الذي يُقدمه الإعلامي سيد علي، عبر شاشة «الحدث اليوم»، مساء الثلاثاء، أن سبع حالات فقط لا تزال تتلقى العلاج وتُجرى لها الفحوصات اللازمة في الأقسام الداخلية، وثمانية في العناية المركزة بإجمالي 15 حالة.
وأشار إلى أنه يتم تقديم الخدمات العلاجية للمصابين من قِبل مجمع السويس الطبي، بدعم كبير من قبل هيئة الرعاية الصحية، مؤكدا أن اهتمامًا بالحالات على مدار الساعة.
وكان المستشار محمد شوقي عياد، النائب العام، قد أمر بتشكيل فريق تحقيق برئاسة المستشار المحامي العام الأول لنيابة السويس الكلية، لمباشرة إجراءات التحقيق في حادث انقلاب حافلة ركاب بطريق الجلالة.
وتلقت النيابة العامة، إخطارًا بوقوع حادث انقلاب حافلة ركاب، وعلى الفور انتقل فريق التحقيق لسؤال المصابين ومناظرة جثامين المتوفين، ومعاينة موقع الحادث، حيث شهد بعض المصابين- ممن سمحت حالتهم الصحية بسؤالهم- أنهم تعاقدوا مع إحدى الشركات لتوفير حافلة تُقلهم من سكنهم إلى الجامعة المنتسبين إليها ذهابًا وإيابًا، وأنهم حال استقلالهم تلك الحافلة قام قائدها بالسير بسرعة هائلة حال مروره بمنعطفٍ مُنحدر؛ فاختلت عجلة القيادة وانقلبت الحافلة، وهو ما ثبت بتقرير الفحص الفني.
وطالعت النيابة العامة التراخيص الخاصة بالمركبة وبقائدها، وانتدبت مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبي على جثامين المتوفين لبيان سبب وكيفية حدوث وفاتهم، ثم صرحت بدفنهم، وطلبت التحري حول الواقعة، وإرفاق التقارير الطبية النهائية للمصابين. وباستجواب سائق الحافلة فيما نُسب إليه أنكره، وبإجراء التحليل المبدئي له تبين تعاطيه جوهرًا مخدرًًا
وكانت النيابة قررت عرض المتهم على مصلحة الطب الشرعي ولإجراء تحليل نهائي له، كما أمرت بحبسه 4 أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات.