يمثل التاريخ المشترك بين مصر والسعودية قصة فريدة من نوعها في العلاقات الدولية. فمنذ تأسيس المملكة العربية السعودية، ارتبط البلدان بعلاقات وثيقة مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك.
وقد تجلت هذه العلاقة في مواقف تاريخية حاسمة، حيث وقفت الدولتان جنبًا إلى جنب في مواجهة التحديات التي واجهت العالم العربي. ولا تزال هذه العلاقة تمثل ركيزة أساسية للاستقرار والتنمية في المنطقة، كما تؤكد تصريحات قادة المملكة على الدوام على عمق هذه العلاقة وأهميتها الاستراتيجية.
لطالما عبر ملوك السعودية عن عمق العلاقة التاريخية التي تربط بلادهم بمصر، فكلماتهم كانت شاهدة على هذا التقدير المتبادل والاحترام المتأصل بين الشعبين الشقيقين والمكانة الخاصة التي تحتلها مصر في قلوب السعوديين.
الملك عبد العزيز آل سعود (مؤسس المملكة)
قال في واحدة من أشهر مقولاته: “لا غنى للعرب عن مصر ولا غنى لمصر عن العرب”، ما يعكس إيمانه العميق بدور مصر المركزي في العالم العربي ودورها في تعزيز الوحدة العربية.
الملك فيصل بن عبد العزيز
له موقف تاريخي بارز خلال حرب أكتوبر 1973، حيث قال: “ماذا يخيفنا؟ هل نخشى الموت؟ وهل هناك موت أفضل من أن يموت الإنسان مجاهدًا في سبيل الله؟”، مشيرًا إلى قراره بقطع إمدادات البترول عن الغرب دعمًا لمصر في الحرب
الملك سلمان بن عبد العزيز
في تصريحات له في عام 2016 قال “لمصر في نفسي مكانة خاصة، ونحن في المملكة نعتز بها، وبعلاقتنا الاستراتيجية المهمة للعالمين العربي والإسلامي، حفظ الله مصر، وحفظ شعبها”.