استنكرت شبكة «الجزيرة» بشدة رفض الاحتلال الاستجابة لطلبات الإجلاء من غزة؛ لإنقاذ مصوريها فادي الوحيدي وعلي العطار.
وأدانت في بيان، مساء الثلاثاء، تعنت الاحتلال ورفضه السماح للزميلين الوحيدي والعطار بمغادرة غزة، بما يمثل جريمة قتل متعمد.
ونوهت أن «الفريق الطبي حذر من تدهور صحة الزميلين الوحيدي والعطار، ووقوع مضاعفات قد تؤدي إلى وفاتهما».
وحمّلت السلطات الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن سلامة طواقمها العاملة في قطاع غزة، داعية الأطراف المعنية بسلامة الصحفيين لضرورة التدخل العاجل لإنقاذ مصوري «الجزيرة» وتسهيل إجلائهما للعلاج.
وأصيب مصور قناة الجزيرة فادي الوحيدي، بالشلل الدائم جراء إصابته برصاصة الاحتلال في جباليا بعد أن تلقى رصاصة في الرقبة الأربعاء، التاسع من الشهر الجاري، أثناء عمله بمخيم جباليا شمال قطاع غزة بعد إطلاق طائرة لقوات الاحتلال النار على فريق قناة الجزيرة.
ونُقل الوحيدي إلى مستشفى المعمداني لتلقي العلاج في وضع صحي حرج للغاية وفي غيبوبة تامة، ليعلن الأطباء في اليوم التالي من إصابته أن الرصاصة أصابت النخاع الشوكي وأحدثت كسرا انفجاريا في الفقرة الصدرية الأولى.
كما أصيب مصور الجزيرة علي العطار، بشظية في رأسه في السابع من أكتوبر الجاري، إثر قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف موقعا قرب مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير بلح وسط قطاع غزة.
وكان العطار، قرب الموقع الذي يضم خيام نازحين، والذي تعرض لقصف من طائرات الاحتلال الإسرائيلي؛ تسبب في إصابة عدد من الأشخاص بجروح، بينهم أطفال.