تعامدت أشعة الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بالمعبد الكبير بمدينة أبو سمبل، وسط حضور هائل من السائحين الأجانب والمصريين، وبحضور محافظ أسوان إسماعيل كمال.
وشاركت 9 فرق للفنون الشعبية والفلكورية الأجنبية والعربية والإفريقية والمصرية في احتفالية تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بمعبدة الكبير قدس الأقداس، بتقديم عروض فنية بصحن المعبد، والفرق المشاركة هي “أسوان والأقصر وتوشكى التلقائية وملوي والوادي الجديد والأنفوشي والغربية وبورسعيد والتنورة التراثية”.
وقال فهمي محمود مدير آثار أسوان، إن الشمس تعامدت في تمام الساعة الـ6 و53 دقيقة، واستمرت نحو 20 دقيقة؛ لتعلن موسم الحصاد عند القدماء المصريين.
وأضاف “فهمي”، أنه سبق استقبال ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بمعبدي أبوسمبل العديد من الاستعدادات والتجهيزات مثلما يحدث في كل مرة، تزامنًا مع توقيت الظاهرة حيث إنه تم الانتهاء من أعمال الترميم والنظافة الميكانيكية والكميائية وإزالة الأتربة، وجرى تطوير منظومة الإنارة والإضاءة بالمعبد.
وفي ليلة تعامد الشمس، أقيمت احتفالية كبرى بمنطقة السوق بمدينة أبو سمبل، شارك فيها محافظ أسوان إسماعيل كمال، والأفواج السياحية والزائرين الأجواء الاحتفالية والتي قامت بتقديمها 9 فرق للفنون الشعبية وهي أسوان والأقصر وتوشكى التلقائية وملوي والوادي الجديد والأنفوشي والغربية وبورسعيد والتنورة التراثية على المسرح الذي تم إقامته بواسطة الهيئة العامة لقصور الثقافة بمنطقة ميدان السوق بوسط المدينة.
ومن جانبه، أكد إسماعيل كمال محافظ أسوان، حرص المحافظة لتقديم أوجه الدعم لإنجاح فعاليات الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني باعتبارها ظاهرة فلكية فريدة من نوعها جسدت على مدار أكثر من 33 قرنا حدث سياحي وثقافي وفني كبير؛ مما يساهم بدوره في التسويق الجيد للمقومات السياحية التي تمتلكها عاصمة الشباب والاقتصاد والثقافة الأفريقية.
وأوضح المحافظ، أن مدينة أبو سمبل تزينت وأصبحت في أبهى صورها لاستقبال هذا الحدث العالمي، وجرى تكثيف أعمال النظافة العامة ووضع اللمسات الجمالية في كل مكان بداية من المطار وحتى المعبد؛ ليبهر ضيوف المهرجان، وجرى الحرص على وضع شاشة عملاقة أمام بهو معبد أبو سمبل حتى يتسنى للمشاركين مشاهدة الظاهرة الفلكية على الوجه الأكمل.
والجدير بالذكر أن ظاهرة تعامد الشمس من الظواهر الفريدة التي بلغ عمر حدوثها نحو 33 قرنًا من الزمان، حيث تبرز قدرة المصريين في التقدم العلمي في مجالات الفلك والنحت والهندسة، فخلال الظاهرة، تتسلل أشعة الشمس داخل الصالة الرئيسية لتضيء التماثيل الموجودة في أعمق جزء من المعبد، أي قدس الأقداس، حيث تجلس 4 معبودات، آمون رع، وورع حورآختي، وبتاح، ورمسيس الثاني باعتباره معبودًا.
ويُعد معبدأبوسمبل بمحافظة أسوان واحدا من أشهر المعابد الأثرية الموجودة في مصر؛ بسبب ارتباطه بظاهرة تعامد الشمس علي وجة الفرعون رمسيس الثاني مرتين كل عام