حذرت القائم بأعمال المكتب الإعلامي لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة إيناس حمدان، من أن مستوى الأمن الغذائي بقطاع غزة في خطر، وبخاصة في مناطق الشمال التي تشهد كارثة إنسانية، داعية إلى ضرورة السماح بدخول الإمدادات الإغاثية الحيوية، من غذاء وماء ووقود ودواء.
وبحسب الموقع الرسمي للمنظمة قالت حمدان، في تصريح اليوم الأربعاء، إن هذا هو الوضع الذي حذرت منه الأونروا ومؤسسات أممية أخرى منذ أشهر.
وأضافت: «المشاهد في الشمال صادمة ومرعبة والعائلات محاصرة منذ أكثر من أسبوعين، ويتم قصف المنازل والبنى التحتية وحتى منشآتها في تلك المناطق مثل مركز إيواء ومدرسة قُصفا خلال الأيام الماضية، في ظل عدم السماح بإدخال ما يكفي من الإمدادات والمساعدات الإغاثية للسكان».
وأوضحت أنه وفقا للتقارير، فإن معظم المواد الغذائية نفدت ولا توجد كميات كافية من المياه الصالحة للشرب ونقص الوقود، ويسقط عدد كبير من الضحايا إلى جانب الجثث الملقاة في الشوارع، في ظل عدم إمكانية الوصول إلى الخدمات والرعاية الطبية اللازمة، كما أن المستشفيات الثلاثة الأساسية هناك تعمل بأدنى الإمكانيات وفوق طاقتها الاستيعابية وتعرض مستشفيان منهما للقصف المباشر منذ أيام.
وأشارت إلى استمرار موظفي الأونروا في تقديم الخدمات رغم كل التحديات على مدار عام، لكنهم محاصرون مع السكان ويحاولون قدر الإمكان تقديم ما يمكن تقديمه لهم في تلك الظروف، ويطالبون بإرسال فرق طبية لدعم عملهم والإمدادات اللازمة.
وفي وقت سابق من اليوم، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 770 شهيدًا وأصاب أكثر من 1000 جريح في جباليا المخيم والبلد ومحيطهما خلال 19 يومًا، كما يُجبر آلاف المدنيين تحت تهديد القتل بالنُّزوح الإجباري من منازلهم وأحيائهم السكينة بمحافظة شمال قطاع غزة.
وأضاف في بيان، اليوم الأربعاء، أن الاحتلال اختطف أكثر من 200 مختطف من المدنيين بينهم سيدات فلسطينيات، إضافة إلى عشرات المفقودين الذين انقطعت بهم الاتصالات بمحافظة شمال قطاع غزة.