أكد رشاد عبدالغني القيادي في حزب مستقبل وطن، أن مشاركة مصر في قمة تجمع البريكس بمدينة كازان الروسية، يأتي في إطار أهمية هذا التجمع كواحدة من أهم القوى الاقتصادية القادرة على مواجهة التحديات والأزمات العالمية التي تؤثر بشكل كبير على الأوضاع الاقتصادية بسبب السيطرة الغربية وهيمنة الدولار، حيث يسعى هذا التجمع إلى تبادل عمليات الاستيراد بين الدول الأعضاء بالعملة المحلية.
وأوضح أن التكتل يضم دول كبرى على رأسهم الصين وروسيا، ويمثل ما يقرب من 45% من سكان العالم، بما يؤكد قوته الاقتصادية الكبرى.
وقال “عبدالغني”، في بيان له اليوم، إن قمة بريكس تضم أكثر من 30% من قوة الاقتصاد العالمي، لافتًا إلى أن القمة تأتي وسط تحديات اقتصادية وسياسية دولية هائلة على خلفية الصراعات الجيوسياسية المتصاعدة وخاصة العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية واللبنانية، الأمر الذي زاد من حدة معاناة الدول النامية بسبب تلك التداعيات المتعاقبة والتي أثرت بشكل غير مسبوق في المسيرة التنموية لتلك الدول، وعرقلت الكثير من المشروعات الاستثمارية الكبرى وزادت من أعباء الديون وتكلفة التمويل، مع ارتفاع التضخم.
وأشار القيادي في حزب مستقبل وطن، إلى أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في هذه القمة، يمثل فرصة لتعزيز التعاون المصري الدولي في القطاعات الاقتصادية المختلفة وتعزيز الاستثمارات والتبادل التجاري في مجالات متنوعة، سواء الصناعة والزراعة والسياحة والخدمات والخطوات المتخذة لتعظيم الاستفادة من بنك التنمية الجديد الذي أنشأته دول البريكس وتنسيق الرؤى والمواقف بين دول التجمع أمام المحافل الدولية في القضايا والموضوعات الحيوية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك إصلاح الحوكمة الدولية والنظام المالي والنقدي والتجاري متعدد الأطراف.
ولفت عبدالغني، إلى أن لقاء الرئيس السيسي ونظيره الروسي بوتين على هامش انعقاد قمة “بريكس”.
وأكد تطلع مصر نحو تفعيل أطر التعاون مع روسيا على الصعيد الثنائي، والحرص على الأخذ في الاعتبار استثمار الطفرة التي يشهدها التجمع؛ للتوصل إلى حلول فعالة، للنأي بمصالح أعضائه بعيدًا عن أي قيود وضغوط خارجية، لاسيما فيما يتعلق بالمعاملات التجارية، خاصة بين مصر وروسيا، ومحاولة طرح حلول فعالة وجادة لوقف إطلاق النار وإنهاء الصراع الذي تشهده المنطقة ويؤثر بشكل كبير على الأوضاع الاقتصادية العالمية.