أعلن فيليكس تشيسكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، عن تشكيل لجنة وطنية العام المقبل لصياغة دستور جديد للدولة الواقعة في وسط أفريقيا ، الأمر الذي أثار مخاوف المعارضة بشأن احتمال تغيير الحد الأقصى لفترة الرئاسة.
وأعيد انتخاب تشيسكيدي في ديسمبر الماضي، في ظل تشكيك المعارضة في النتائج وقيامه بقضاء معظم فترة حكمه في محاولة لكسب الشرعية بعد انتخابات 2018 المتنازع عليها، بينما يكافح من أجل إنهاء الصراع المسلح في شرق البلاد ما أثار استياء الكثيرين.
وقال تشيسكيدي أمس الأربعاء، خلال زيارة رسمية إلى كيسانجاني، عاصمة مقاطعة تشوبو الواقعة شمال شرقي البلاد: “دستورنا ليس جيدا… لقد تمت صياغته في الخارج ووضعه الأجانب”، في إشارة إلى اتفاق السلام الموقع في جنوب أفريقيا عام 2003 والذي وضع حدا لحرب أهلية دامية وشكل حكومة وحدة وطنية.
وكان قد تم صياغة دستور الكونغو الحالي في البلاد وتم إقراره في استفتاء عام 2006. وهذا هو سادس دستور للبلاد منذ حصولها على الاستقلال عن بلجيكا في عام 1960.
وانتقد تشيسكيدي الدستور الحالي عدة مرات في الأشهر الأخيرة، قائلا إنه “قديم”.
وأعربت جماعات المعارضة عن مخاوفها من قيام الرئيس بتغيير الحد الأقصى بفترتي رئاسة مدة كل واحدة خمس سنوات، من أجل البقاء في السلطة لفترة أطول.
وانتقد تشيسكيدي أمس الأربعاء، ما وصفه ببطء عملية صنع القرار – حيث غالبا ما يستغرق تشكيل الحكومة عدة أشهر بعد الانتخابات – وكذلك حدة التوتر بين حكام الولايات ومجالس المقاطعات كأسباب لصياغة دستور جديد.
وقال أيضا إن تغيير الحد الأقصى لفترة الرئاسة متروك للشعب ليقرره، وليس الرئيس.
ولم يكشف تشيسكيدي عن تفاصيل كيفية اختيار أعضاء اللجنة التي ستتولي صياغة دستور جديد.
وقد أدان أحد أحزاب المعارضة الرئيسية، “معا من أجل الجمهورية”، إعلان تشيسكيدي.