شهدت مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، مساء الخميس وحتى صباح اليوم الجمعة، ازدحامًا شديدًا نتيجة إقبال عشرات الآلاف من أهالي المحافظة ومحافظات الجمهورية، إضافة إلى عدد من الزوار من جنسيات عديدة من دول العالم الإسلامي، الذين جاءوا للاحتفال بالليلة الختامية لمولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي. وتمت الاحتفالات وسط إجراءات أمنية مشددة لتنظيم دخول الزائرين إلى مقامه في المسجد.
وتخللت الاحتفالات تواجد للباعة الجائلين الذين قدموا الحمص والحلوى والألعاب والطرابيش، بالإضافة إلى بائعي الرنجة والفسيخ. كما انتشرت حلقات طهي الطعام في شوارع المدينة، حيث تم توزيع الفول النابت واللحوم والعيش على الزائرين مجانًا احتفالًا بهذه المناسبة.
وأقامت محافظة كفر الشيخ غرفة عمليات لمتابعة سير الاحتفالات والتعامل مع أي مشكلات أو إصابات قد تحدث أثناء الفعاليات. كما وفرت مديرية الصحة 10 سيارات إسعاف جاهزة، متمركزة في أماكن قريبة من الاحتفالات، بالتنسيق مع مرفق الإسعاف، بالإضافة إلى 15 سيارة إسعاف إضافية من المراكز المجاورة.
تفقد اللواء علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، فعاليات المولد، واطمأن على استتباب الحالة الأمنية وتوفير كافة السلع واحتياجات الزائرين. وأعرب المحافظ عن سعادته بتواجد الآلاف من الزائرين من مختلف بلاد العالم الإسلامي والعربي لحضور احتفالات مولد إبراهيم الدسوقي، مشيرًا إلى أن أسبوع الاحتفال بالمولد يمثل عيدًا دائمًا لأبناء المحافظة نتيجة الرواج السياحي.
وأضاف أنه تابع الاحتفالات من خلال غرفة العمليات بالمحافظة لضمان تقديم كافة الخدمات للزوار.
الجدير بالذكر أن العارف بالله الشيخ إبراهيم الدسوقي يعد أحد أقطاب التصوف على مستوى العالم الإسلامي، وُلِد عام 653 هجريًا (1255 ميلاديًا) بمدينة دسوق، وينسب إليها. وينتهي نسبه من جهة أبيه إلى الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد حفظ القرآن الكريم وتفقه على مذهب الإمام الشافعي. وتُقام الليلة الختامية في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر.