أعلن رئيس البنك الدولي، أجاي بانجا، أن البنك سيطلق في ديسمبر المقبل صندوق “الكوكب الصالح للعيش” بتمويل أولي يبلغ 200 مليون دولار من دخل البنك، مع دعم إضافي من دول مثل ألمانيا واليابان، بهدف تقديم التمويل الميسر للمشاريع البيئية في الدول النامية.
وأضاف بانجا، في كلمته اليوم/الجمعة/ خلال فعاليات الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، أن إطلاق هذا الصندوق يأتي لدعم المبادرات الهادفة للتصدي للتحديات البيئية العالمية وتعزيز الاستدامة.
وأوضح أن الصندوق يعد جزءاً من استراتيجية البنك لتعزيز جهوده في مجال المنافع العامة العالمية، حيث سيركز على توفير التمويل اللازم لمشاريع الحفاظ على البيئة، وتخفيض انبعاثات الكربون، ودعم الأنظمة البيئية في الدول النامية.
ولفت إلى أن البنك الدولي يسعى ليكون أكثر كفاءة وأسرع في تقديم الدعم التنموي، حيث أعلن عن تقليص فترة الموافقة على المشاريع من 19 إلى 16 شهراً، بهدف الوصول إلى 12 شهراً بحلول يونيو المقبل. وأكد بانجا أن هذا التغيير ضروري في مواجهة التحديات المتسارعة، قائلاً: “التنمية المؤجلة هي تنمية محجوبة.”
وأوضح بانجا، أن البنك يعزز شبكة شراكاته مع مؤسسات دولية، منها البنك الإسلامي للتنمية والبنك الآسيوي، من أجل تنفيذ مشاريع تنموية كبرى، وتأتي هذه الشراكات ضمن توجه البنك لتوسيع نطاق أثره في قطاعات الصحة، التجارة، والبنية التحتية، مع الاستفادة من موارد إضافية وتخفيف التكاليف.
وأضاف أن البنك خصص أيضاً تمويلاً على مدى 50 عاماً للمنافع العامة العالمية، مع توفير قروض بآجال استحقاق أقصر وأسعار فائدة منخفضة للدول متوسطة الدخل والدول الصغيرة، بهدف تعزيز قدرتها على مواجهة التحديات البيئية.
وأشار بانجا إلى أهمية دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية المستدامة، حيث يحتاج هذا القطاع إلى استثمار ما يقارب 4 تريليونات دولارات سنوياً لتحقيق الأهداف البيئية، ولتحقيق ذلك، أطلق البنك الدولي “مختبر القطاع الخاص” للتغلب على معوقات الاستثمار وتوفير الحوافز الضرورية، بما في ذلك ضمانات ضد المخاطر السياسية وتسهيل التمويل بالعملات المحلية.
وأكد أن البنك، ضمن التزامه بالتنمية المستدامة، أطلق مبادرة “M300” التي تهدف إلى توفير الكهرباء لـ 300 مليون شخص في إفريقيا بحلول 2030.