حصلت الباحثة هبة الله محمد عبده خضيري، المدرس المساعد بقسم الإعلام في جامعة سوهاج، اليوم على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى، وذلك عن رسالتها التي جاءت بعنوان “سيميائية إعلانات الفيديو موشن جرافيك عبر اليوتيوب وتأثيرها على الانتباه والتذكر لدى الشباب”.
وأوصت لجنة المناقشة بتداول الرسالة ونشرها بين الجامعات المصرية، لما تضمنته من رؤى وأفكار مبتكرة في مجال التحليل السيميائي للإعلانات الرقمية.
تناولت الباحثة في دراستها تحليل إعلانات الفيديو بتقنية الموشن جرافيك التي يتم عرضها على منصة يوتيوب، وركزت على تأثير تلك الإعلانات على انتباه الشباب وقدرتهم على التذكر. وقدمت الدراسة تحليلاً شاملاً للدلالات السيميائية للعناصر المرئية والسمعية في هذه الإعلانات، وأوضحت كيف تسهم هذه الدلالات في تشكيل سلوكيات المستهلكين وقراراتهم الشرائية.
وأوصت الدراسة بضرورة عقد ندوات وورش عمل لتدريب المسوقين والمعلنين على مهارات التحليل السيميائي، مع التركيز على تطبيقاته في تصميم الحملات الإعلانية، بهدف تعزيز فهم أعمق للدلالات الرمزية وتأثيرها على سلوك المستهلك. كما اقترحت الباحثة اعتماد التحليل السيميائي كأداة تقييم للإعلانات، خاصة في مجال شركات الاتصالات، لضمان خلوها من أي دلالات سلبية قد تؤثر على تلقي الجمهور للرسالة الإعلانية.
أكدت الدراسة أيضاً على أهمية انسجام الدلالات السيميائية للعناصر المرئية والسمعية مع هوية الشركة وعلامتها التجارية، بما يضمن خلق تجربة إعلانية مترابطة ومؤثرة. كما دعت إلى الاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير استراتيجيات تكاملية لتلك العناصر، بما يخدم الأهداف الإعلانية ويثير المشاعر والقيم المرغوبة لدى الجمهور المستهدف.
وشددت الدراسة على أهمية توظيف التقنيات الحركية المبتكرة لتعزيز الانغماس العاطفي والذهني للمشاهدين، مما يسهم في زيادة فعالية الإعلانات وإيجاد تجربة عاطفية تتناسب مع طبيعة الخدمات أو المنتجات المعروضة.
وفي الختام، دعت الباحثة إلى تشجيع التعاون البحثي بين الأكاديميين والممارسين في مجالي الإعلان والتسويق لتطوير أطر نظرية وتطبيقية تستفيد من التحليل السيميائي في تصميم إعلانات أكثر تأثيرًا على المستهلكين.
وأوصت بأهمية اختبار الإعلانات على عينات قبل نشرها لقياس مدى قدرتها على جذب الانتباه وتعزيز التذكر، مع الحد من مشتتات الانتباه، وهو ما يسهم في تحديث الاستراتيجيات التسويقية بناءً على النتائج.