في جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال الصهيوني، استهدفت غارة إسرائيلية فجر اليوم الجمعة منتجعا في بلدة حاصبيا ذات الغالبية الدرزية جنوبي لبنان، كان يستخدم كمقر لإقامة عدد من الصحفيين الذين يغطون الحرب على لبنان.
وأظهرت لقطات بثتها القاهرة الإخبارية الدمار الهائل الذي لحق بالمقر، بعد قصفه حوالي الساعة الثالثة والنصف فجرًا، موقعا ثلاثة شهداء من الصحفيين وعددا من الجرحى.
واستعرض مراسل القاهرة الإخبارية، أحمد سنجاب؛ حجم الدمار الذي لحق بغرفة إقامة فريق عمل القاهرة الإخبارية، والتي كان يقيم بها المصور الصحفي حسن حطيط الذي أصيب جراء سقوط الحائط عليه أثناء نومه، واستغرقت محاولات انتشاله من تحت الأنقاض حوالي نصف ساعة قبل نقله إلى المستشفى.
كما دمرت سيارة القاهرة الإخبارية التي يستخدمها الفريق لتغطية الأحداث في جنوب لبنان، إضافة إلى تدمير مبنى إقامة الصحفيين بالكامل.
كما استعرض حالة الغرفة التي كان يقيم بها والتي انهار سقفها عليه بالكامل أثناء نومه، واصفا تلك اللحظات بالصعبة التي لا يمكن وصفها.
من جانبها، نعت قناة المنار مصورها وسام قاسم، بينما نعت قناة الميادين مصورها غسان نجار ومهندس البث محمد رضا، وأصيب أربعة مصورين آخرين بجروح.
وأدان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الإعلام زياد المكاري، بشدة الاستهداف «المتعمد» للصحفيين، معتبرين أنه «جريمة حرب».
كما أدانت نقابة الصحفيين المصريين «جريمة الحرب المروعة» التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني، معلنة تضامنها مع كل الزملاء الصحفيين الذين يعملون على خط النار لنقل الحقيقة.
وقدمت العزاء في استشهاد الزملاء اللبنانيين الذين قتلهم الاحتلال مع إدراكه التام لمكان تواجدهم ولصفتهم الصحفية، معربة عن تضامنها مع مصور القاهرة الإخبارية حسن حطيط، متمنية له ولجميع الصحفيين السلامة.