استضافت اللجنة الثقافية التابعة بنادي سبورتنج بالأسكندرية، اليوم الجمعة، ندوة حول كتاب احتلال العقول للكاتب الصحفي طارق إسماعيل، وذلك بحضور أعضاء مجلس إدارة النادي دينا المنسترلي وأيمن طاهر غنيم ومحمد لطفي سليمان، والدكتور أحمد غزلان، ورئيس النادي السابق المهندس عبد الحميد بدوي، ورئيس المجلس المحلي بالإسكندرية الدكتور طارق القيعي، ونخبة من الشخصيات العامة والسياسية البارزة والمثقفين والصحفيين والإعلاميين والكتاب.
قال الكاتب الصحفي طارق إسماعيل: إن الفكر والتنوير هو عمل مُشترك، ومسئولية مُجتمعية، مُشيرًا إلى وجود مفاهيم اقتحمت المُجتمع المصري، بهدف تشويهه وتدميره، مُضيفًا أن الجهاد ليس القتل، بل هناك عشرات المفاهيم للجهاد دون نقطة دم واحدة مضيفاً أن الدراما يجب أن تعرض الواقع المصري الأصيل، كما تم تجسيده في فيلم الممر، لا الدراما التي تحاول تشويه المُجتمع المصري، مُشيرًا إلى أن الأعمال الدرامية التي تشوه صورة المرأة المصرية لا تنتمى للواقع.
وأشاد «إسماعيل» بالمصريين قائلاً: «من حققت انتصار أكتوبر هي العقول المصرية التي طورت السلاح والخراطيم المائية لذا نريد أن نستعيد هذه العقول وهذا ما يجعلنا ننتصر» مضيفاً إن أكثر ما يهدد الأمن القومي المصري هو احتلال العقول والإسفاف الذي نعيش فيه نتيجة ما لُعب في عقولنا واعتلاء الجهلاء المنابر ليسطوا على عقول المصريين، ولا يمكن لمصر أن تتقدم الا بسواعد وعقول أبنائها مضيفا أن فترة الحضانة أهم من الجامعة لتأثيرها الكبير في ترسيخ قيم الفرد، لذا يجب أن نوليها اهتمامًا كبيرًا.
وأكد أنه لطالما كان العقل المصري حجر الزاوية في بناء الحضارات وتطوير الأمم. يشهد التاريخ على ذلك، حيث قدم المصريون للعالم إنجازات علمية وفنية لا تُنسى. وفي عصرنا الحالي، يؤكد الكاتب والناقد طارق إسماعيل على أهمية استمرار هذا الدور، مؤكدًا على أن العقل المصري هو الضمانة الحقيقية لتحقيق التقدم والازدهار.
وتابع إن الحفاظ على الهوية الوطنية هو أمر بالغ الأهمية في مواجهة التحديات التي تواجه المجتمع المصري. فالتغريب الثقافي والاجتماعي يشكل تهديدًا خطيرًا على قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا. يجب علينا جميعًا أن نعمل على ترسيخ هذه الهوية في نفوس الأجيال القادمة، وأن نغرس فيهم حب الوطن والانتماء إليه مشيداً بدور العقل المصري في تحقيق الإنجازات، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية ومواجهة التحديات التي تواجه المجتمع المصري.”
وشهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الحضور ونقاشات ثرية حول موضوع إحتلال العقول واعتبر هذا الحدث الثقافي علامة فارقة في مسيرة الكاتب طارق إسماعيل وتأكيدًا على أهمية الكتاب كأداة للتغيير والتوعية.