• تشكيل لجنة من عمداء كليات الهندسة والعلوم لدراسة إنشاء كلية للذكاء الاصطناعى
• لا نتحفظ على دراسة أى علم نافع والتخصصات تحددها الاحتياجات الأكاديمية
• 30 ألف وافد يدرسون فى جامعة الأزهر.. وجهود مستمرة لتيسير عائق اللغة
• الأزهر يقدم دعمًا خاصًا للطلاب الوافدين من فلسطين والسودان
• ملف المنح الدراسية تديره المشيخة وفق احتياجات الدول وبروتوكولات التعاون
• 3 أفرع للجامعة على مستوى الجمهورية تضم أكثر من 120 كلية ومعهدًا
قال رئيس جامعة الأزهر، الدكتور سلامة داوود، إن المناهج الدراسية فى الأزهر تخضع لعملية تطوير مستمر مع الحفاظ على هويتها، وملائمتها لمستجدات العصر ومواكبة سوق العمل، مشيرًا إلى وجود لجان مختصة منعقدة لعملية التطوير.
وفى حواره مع «أخبار مصر»، تحدث داوود، عن الدور المحورى الذى تؤديه الجامعة فى خدمة المجتمع وتعزيز هويتها التعليمية والدينية، وأبرز التطورات والمبادرات التى تشهدها الجامعة، ودورها فى خدمة المجتمع، وكيفية إعداد خطتها التوعوية للشباب من خلال الأنشطة الجامعية بما يعزز لديهم روح الانتماء الوطنى.
كما تطرق لملف المنح الدراسية والإجراءات المتخذة لتحديد مستحقيها، وما تقدمه الجامعة من دعم للطلاب الفلسطينين، بالإضافة إلى ملف الوافدين وسبل التيسير على غير الناطقين منهم بالعربية وكيفية تأهيلهم ليكونوا سفراء للأزهر فى بلادهم بعد تخرجهم.
وإلى نص الحوار..
• كيف يتم تطوير المناهج التعليمية بما يضمن خلوها من أفكار المغالاة والتطرف دون أن تفقد هويتها الأزهرية؟
– يتم تطوير المناهج بصفة مستمرة، ولدينا لجان مختصة منعقدة لعملية التطوير، ونتج عنها الكتاب الموحد، وهو ما يتم تدريسه الآن فى الكليات الشرعية والعربية، وهو معمم على كل أقسامها فى فروع جامعة الأزهر.
وفيما يخص الكليات العملية فيختلف المنهج المقرر على كل كلية ليكون متناسبًا مع طبيعتها وما تقتضيه من أمور شرعية؛ فمثلًا فى كليات الطب يتم دراسة الأمور المتعلقة ببنوك الأمشاج والمستحدثات الطبية، وفى كليات الهندسة ما يتعلق بأعمال المقاولة من الناحية الشرعية، وفى كليات الإعلام ما يتعلق بالرأى والحوار، وفى كليات التربية الرياضية ما يتعلق بالمسابقات والمراهنات، كل كلية حسب ما تقتضيه الدراسة فيها من الناحية الشرعية.
• كيف يتم تدريب الطلاب وتأهيلهم لسوق العمل؟
– الطلاب يتم تأهيلهم لسوق العمل من خلال المحاضرات النظرية والتدريبات العملية، فمثلًا فى كليات الدعوة يتم تدريبهم على الخطابة فى المساجد، وفى كليات التربية يتم تدريبهم عمليًا فى المدارس والمعاهد، وفى كليات أخرى يتم تنظيم زيارات ميدانية للمعامل وتنسيق تدريبات مع جهات مختلفة وفق التخصص الأكاديمى.
كما أن المناهج وتصميمها وخضوعها الدائم عملية التطوير يجعلها مواكبة لسوق العمل، لأنها بالطبع لا يمكن أن تنعزل عما يحدث فى أرض الواقع.
• تحدثتم سابقًا عن استحداث قسم اللغة الصينية.. فما الاعتبار الذى تختار وفقه اللغات فى الجامعة.. وما اللغات الموجودة حتى الآن؟
– فيما يتعلق باستحداث قسم اللغة الصينية فهناك كلية كاملة فى الجامعة تسمى اللغات والترجمة، واستحداث الأقسام يكون حسبما تقتضيه الاحتياجات والعصر والإقبال من الطلاب، بالإضافة إلى بروتوكول التعاون مع الجهات المختلفة.
ويوجد عدد كبير من اللغات وآدابها، كما توجد أقسام مخصصة لدراسة الشريعة الإسلامية باللغات المختلفة، إلا أن اختيار اللغات واستحداث أقسامها بشكل عام يخضع للإمكانات الأكاديمية فى الجامعة.
• على الرغم من استحداث عدد كبير من الكليات والأقسام فى جامعة الأزهر فإن بعض التخصصات لا تزال غائبة مثل العلاج الطبيعى والطب البيطرى والاقتصاد والعلوم السياسية والفنون الجميلة والتمريض بالنسبة للبنين.. فما السبب؟
– لا توجد تخصصات بعيدة عن الدراسة الأكاديمية فى جامعة الأزهر؛ فبعض مواد الكليات التى ذكرتموها تُدرس بالفعل؛ فعلى سبيل المثال تدرس بعض مواد العلاج الطبيعى فى كلية الطب بجامعة الأزهر، والاقتصاد والعلوم السياسية كان قسمًا مستقلًا فى كلية التجارة، أما الفنون الجميلة فبعض موادها يدرسها طلاب التربية الفنية، لذلك نقول إن كل ما تتم دراسته فى الكليات الجامعية المختلفة يُدرس فى جامعة الأزهر، ويكون استحداث الكليات والتخصصات وفق الاحتياجات.
فى النهاية الجامعة لا تتحفظ على أى علم من العلوم النافعة للبشرية، لكن تأخذ من العلوم ماله مقومات أكاديمية موجودة داخل كلياتها.
• هل يدرس الوافدون المناهج نفسها المقررة على نظرائهم من المصريين.. وكيف يتم التغلب على عائق اللغة؟
– بالنسبة للوافدين يتم تطوير تعليمهم فى المرحلة قبل الجامعية، فهناك تعاون مستمر مع مركز تطوير الوافدين والأجانب فى هذا السياق، بالإضافة إلى بعض الأنشطة المتعلقة بهم داخل الجامعة لتطوير اللغة وتحفيظ القرآن.
يدرس فى جامعة الأزهر ما يقارب 30 ألف وافد، ويدرس الوافد المقرر ذاته الذى يدرسه الطالب المصرى، لكن بالنسبة للقرآن تكون الكمية المقررة أقل على الوافدين من الناطقين بغير العربية تيسيرًا عليهم.
• هل يحظى الوافدون بفرصة للتعيين أو التدريس فى الجامعة بالنسبة للمتفوقين منهم؟
– الوافد لا يُعين معيد لأنه يأخذ فرصته فى التعليم ويعود لبلاده حتى ينشر ما درسه ويفيد غيره.
• بالنسبة لملف المنح كيف يدار.. وكيف يتم تحديد مستحقى المنح؟
– قضية المنح تختص بها المشيخة، وهى تتم وفق احتياجات الدول ومعايير بروتوكولات التعاون بالإضافة لعدد المتقدمين عليها إلكترونيًا والنظر إلى طبيعة الدولة ومدى احتياجها للمنح وفى الوقت نفسه مدى احتياج الأزهر لوجود وافدين لفكره فى هذه الدول.
• ما الدعم الذى تقدمه جامعة الأزهر للطلاب الوافدبن من فلسطين والسودان؟
– بالنسبة لفلسطين وللسودان، فكثير من الطلاب الوافدين منهما يدرسون على مقاعد منحهم، ومن لا يدرس على المنحة المخصصة يتم إعفاؤه حاليًا من المصروفات كاملة، لكن فى الإجمال كل من هو على غير منحة يتم النظر فى حالته وضعه الاجتماعى من خلال لجنة متخصصة، لبحث سبل الدعم التى قد تقدمها له الجامعة.
• مع انطلاق العام الدراسى أكدتم على الطلاب الاهتمام بالانشطة الطلابية ووضعتم عدة حوافز لذلك.. فما أهم الأنشطة الطلابية التى تنظمها الجامعة.. وما الاعتبارات والمحاور الأساسية المعتبرة عند وضع برامج الأنشطة الطلابية كل عام؟
– الجامعة تستمر فى الأنشطة الطلابية على مدى العام من خلال الرحلات والمسابقات؛ فمنذ أيام كانت مسابقة القراءة الحرة التى اشترك فيها عدد من الطلاب، ورفعت الجامعة قيمة جائزة المركز الأول من 2000 جنيه إلى 25 ألف لتشجيع الطلاب على المثابرة والقراءة. كما تستمر الأنشطة العلمية والفنية والثقافية والرياضية، وأنشطة حفظ القرآن الكريم، وإلقاء الشعر، وغيرها.
وفيما يتعلق بالمحاور التى تراعيها الجامعة فى الخطة السنوية للأنشطة الطلابية، فهى تتلخص فى غرس قيم الانتماء لدى الطالب، وإفادته اجتماعيًا أو ثقافيًا أو عمليًا أو غير ذلك من سبل الاستفادة، بالإضافة إلى تدريب الطلاب على مهارات الإدارة والعمل الاجتماعى.
• فى إطار دور الجامعة المجتمعى ما أهم مبادرات الجامعة المجتمعية ومدى تأثيرها؟
– جامعة الأزهر تشارك فى مبادرات كثيرة منها القوافل المجتمعية والإغاثية فى المحافظات والمناطق النائية وعلى الحدود وغيرها من أماكن الاحتياج، بالإضافة إلى المشاركة فى كل مبادرات الدولة التى قامت بها، ولا تزال تقوم بها فى المحافظات والحدود، والمناطق النائية والمناطق ذات الاحتياجات، كذلك كل المبادرات التى تطلقها الدولة تشارك فيها الجامعة، والتى كان آخرها مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى».
• كم عدد فروع جامعة الأزهر فى الجمهورية وعدد كلياتها تقريبًا؟ وأبرز الدوريات العلمية التى تصدرها؟
– الجامعة لها 3 أفرع فى القاهرة، والوجه البحرى، والوجه القبلى، والكليات الآن بالمعاهد والفصول تزيد على 120 كلية ومعهدًا وفصلًا، وكل كلية فيها دورية علمية، وقد حصلت الجامعة على مراكز متقدمة فى التصنيفات العالمية، كما تتصدر كثير من مجلاتها التصنيفات الأولى على بنك المعرفة.
• منذ إنشاء كلية الدراسات العليا كان من المقرر أن تكون الدراسة فى هذه المرحلة مركزية.. فما المقصود بذلك؟ وهل تم تطبيقه بالفعل؟
– كان المقصود بالدراسة المركزية أن تكون قاصرة على كلية الدراسات العليا فى القاهرة فقط خلال فترة التمهيدى، لكن رؤى تخفيفًا على الباحثين أن تكون بالأفرع الرئيسية، وتكون الامتحانات مركزية بالقاهرة.
• فيما يتعلق بمجال الذكاء الصناعى أين وصلت جامعة الأزهر فى هذا الملف؟
– تم تشكيل لجنة من عمداء كليات الهندسة والعلوم وبعض المتخصصين لدراسة إنشاء كلية للذكاء الاصطناعى، ولا يزال العمل مستمرًا على هذا الملف.