عقد مهرجان الجونة السينمائي، ندوة خاصة لصناع مسلسل “مون نايت” إنتاج مارفل، بحضور المخرج والمؤلف محمد دياب، الذي تحدث عن رحلته إلى العالمية من خلال هذا العمل الضخم، والمنتجة سارة جوهر، والمونتير أحمد حافظ، ومصممة الأزياء ريم العدل.
بدأت الجلسة باستعراض دياب لتجربته مع “مون نايت” وكيف أثّر النجاح الكبير لهذا العمل في حياته ومسيرته المهنية. قال دياب: “أشعر بأنني حققت الكثير من أحلامي بفضل هذه التجربة، والتي منحتني فرصة لتقديم أعمال أكثر ارتباطًا بالجمهور.” وأوضح أنه بدأ مسيرته في الولايات المتحدة منذ 20 عامًا، وحلم منذ تلك اللحظة بالوصول إلى هوليوود، مؤمنًا بأن الصدق في تقديم قصصه مثل “678” و”اشتباك”، هو السبيل لتحقيق ذلك.
وتحدثت المنتجة سارة جوهر عن تجربتها في نظام إنتاجي مختلف عما هو مألوف في المنطقة العربية، مشيرة إلى أن العمل في هوليوود كان “علامة فارقة” في حياتها، حيث أن صناعة الأفلام هناك تعتمد على تقديم قصص حقيقية وقوية تلامس الجمهور. وأكدت على أهمية “عرض الفكرة بأسلوب يحترم عقلية الجمهور ويجذب اهتمامه،” مشيرة إلى تجربتها في إنتاج عرض تقديمي لمسلسل مارفل في فترة قصيرة للغاية مما كان يتطلب التفرغ الكامل والتحضير المكثف.
من جانبه، عبّر أحمد حافظ، مونتير المسلسل، عن فخره بالعمل ضمن فريق يقوده دياب، وأوضح التحديات التي واجهها خلال المشروع بسبب الاختلاف الكبير في ثقافة العمل بين مصر وهوليوود، حيث تتطلب البيئة العالمية تفرغًا تامًا وإعدادًا دقيقًا. وأشار إلى أهمية الخروج من “منطقة الراحة” والاستعداد للاندماج مع النظام العالمي لتقديم نتائج احترافية.
وفيما يتعلق بدور الأزياء، شرحت ريم العدل، مصممة أزياء المسلسل، دورها في ابتكار أزياء تعكس الهوية الثقافية بشكل يتناسب مع المشاهد العالمية. وأوضحت كيف قامت بزيارة المجر والأردن للاطلاع على أجواء العمل والاستفادة من النظام المتبع في تصميم الأزياء، مشيرة إلى اختلافات ملحوظة في سرعة وتيرة العمل بين مصر وهوليوود، إلا أنها رأت أن النظام هناك يساهم في تحسين الجودة.
وفي ختام الندوة، عبّر دياب عن رغبته المستمرة في تقديم أعمال تتجاوز الحدود الثقافية وتبرز الهوية المصرية على الساحة العالمية. كما أشار إلى مشاريع جديدة يعمل عليها مع مارفل، تشمل فيلمًا مستقلًا وشخصيات نسائية مصرية خارقة، وهي فكرة يتعاون فيها مع زوجته سارة، حيث أوضح أنه يرى العمل مع العائلة جزءًا من تجربته الإبداعية، بالرغم من التحديات.
وأضافت سارة أن “التعاون العائلي يتطلب فهمًا كبيرًا وإدارة للفصل بين الحياة الشخصية والعملية، خاصة عندما يكون الهدف تقديم عمل استثنائي يترك بصمة.”