تواصل نيابة قسم ثان أسيوط تحقيقاتها مع المتهمين بمقتل لواء شرطة على المعاش “محسن بداري” وزوجته، داخل مسكنهما بمنطقة الزهراء في أسيوط، منذ مساء أمس الأحد، وحتى صباح اليوم الاثنين، برئاسة المستشار مصطفى عمار مدير نيابة ثان أسيوط، وإشراف المستشار مصطفى صقر رئيس نيابة قسم ثان أسيوط، والمستشار تامر القاضي المحامي العام لنيابات جنوب، وذلك وسط حراسات أمنية مشددة من قوات الأمن.
وتم وضع المتهمين بأحد غرف المحكمة في سرية تامة، تحت حراسات أمنية مشددة، تحت إشراف العقيد جورج حكيم مدير الترحيلات، والمقدم فادي سليمان رئيس مباحث الترحيلات بأسيوط.
وكانت مباحث أسيوط تمكنت من ضبط المتهمين بقتل ومحاولة إشعال النيران في جثمان لواء شرطة سابق وزوجته في منطقة الزهراء بأسيوط، حيث توصل فريق البحث عقب فحص تعاملات المجني عليه والمترددين عليه داخل مسكنه والتحفظ على الهواتف وكاميرات المراقبة بمدخل العمارة والمنطقة المحيطة بمسكن المجني عليه، أن وراء الواقعة المتهمين “ناصر.ع.ح”، وصديقه “عبدالعال.م”، مقيمين بأسيوط، ويعملان نقاشين، وذلك بغرض سرقة كميات من الأموال والمشغولات الذهبية.
قاد فريق البحث اللواء محمد عزت مدير المباحث، وضم العميد مصطفى حسن رئيس مباحث المديرية، والعميد أحمد مخلوف رئيس فرع المنطقة المركزية، والمقدم بركات أحمد وكيل الفرع، والرائد أحمد أبوحطب رئيس مباحث قسم ثان، والرائدين أحمد حسن ومحمد جعفر معاوني المباحث، وبالتنسيق وإشراف الأمن العام بأسيوط، برئاسة العميد شريف أبوالنجا.
وكشفت التحريات أن المتهمين كانا يعملان في إعادة تشطيب شقة المجني عليه ويترددان عليه بصفة مستمرة، وتبين لهما إنه بحوزته مبالغ مالية كبيرة وحالته ميسرة، فقررا التخلص منه ومن زوجته والاستيلاء على المبلغ والمشغولات الذهبية.
وأشارت التحريات إلى أنه عقب تواصلهما بالمجني عليه، صعد إلى شقته أحدهما لاستلام مبلغ باقي من تشطيب الشقة، وبعده دخل الآخر وتعديا على المجني عليه وزوجته بآلات حادة؛ نتج عنه مصرعهما، وعقب التخلص من المجني عليهما حاولا إخفاء جريمتهم بإشغال النيران في الشقة إلا أن الشرطة والأهالي تمكنوا من السيطرة على النيران.
تم تتبع خطوط سير المتهمين بكاميرات المراقبة والتي توصل إلى أن النقاشين وراء الجريمة.
ألقي القبض عليهما وبمناقشتهم اعترفا بارتكابهما الواقعة لمرورهم بضائقة مالية.