تراجعت أسعار النفط بصورة محدودة في تعاملات اليوم، مقلصة من خسائر جلسة الاثنين الحادة، مع استمرار تراجع المخاوف بشأن التوتر في الشرق الأوسط وانقطاع الإمدادات.
وفي التعاملات الصباحية أمس، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم ديسمبر، بنسبة 0.06%، لتصل إلى 71.38 دولار للبرميل. كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.06%، لتصل إلى 67.34 دولار للبرميل.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، في جلسة الاثنين، على هبوط بأكثر من 6%، مع تراجع المخاوف من تصاعد التوترات الجيوسياسية التي قد تهدد انقطاع الإمدادات، نتيجة لعدم امتداد الضربة الانتقامية التي شنّتها إسرائيل على إيران مطلع الأسبوع إلى المنشآت النفطية والنووية الإيرانية، ولم تعطّل إمدادات الطاقة؛ ما خفَّف التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وقال كريس ويستون، رئيس الأبحاث في مجموعة “بيبرستون” في ملبورن: “مع استبعاد منشآت النفط الإيرانية من الخطط العسكرية الإسرائيلية، أصبحت التوازنات الأساسية بين العرض والطلب أكثر تأثيراً مرة أخرى كمحرك للأسعار على المدى القريب”.
وفي إشارة إلى تلاشي المخاطر في جميع المجالات، ضاقت الفجوة بين خيارات الشراء المتفائلة على النفط وخيارات البيع العكسية بشكل كبير، كما انخفض مقياس التقلب الضمني لخام برنت إلى أدنى مستوى له في شهر.
ومع ذلك، لا تزال التوترات في الشرق الأوسط مرتفعة، إذ قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أمس الأول، إن إيران “ستستعمل جميع الأدوات المتاحة” للردّ على الهجوم الإسرائيلي الذي شنّته في نهاية الأسبوع.
وحذّرت الولايات المتحدة، إيران في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من “عواقب وخيمة” إذا قامت بأيّ أعمال عدوانية أخرى ضد إسرائيل أو الأفراد الأمريكيين في الشرق الأوسط.