كشف مصدر من داخل فيلم «الملحد»، في تصريحات خاصة لـ«العربية.نت»، أن إحدى الجهات الرقابية تدخلت لحل أزمة الفيلم، وشكّلت لجنة من علماء الدين لمشاهدة الفيلم وإبداء الرأي النهائي في محتواه.
وبحسب المصدر، كان من بين أعضاء اللجنة، الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وذكر المصدر أنه «بعد فترة من المناقشات والمشاورات بين أعضاء اللجنة، تسلمت الجهات الرقابية تقريراً به بعض التوصيات، حيث أوصت اللجنة بتغيير اسم الفيلم، خاصة أن الاسم أثار غضب الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كونه مصطلحاً يمثل عداء للدين الإسلامي وباقي الأديان السماوية».
وأشار إلى أنه «كانت هناك بعض التحفظات من اللجنة على عدد من مشاهد الفيلم، التي أوصت أيضا بحذفها».
ولفت إلى أن «اللجنة أوصت بتغيير بعض المشاهد الأخرى وتوظيفها بشكل صحيح داخل الفيلم، حتى تكتمل الرسالة التي يريد أن يوصلها صناع العمل، وأن تصل إلى المتلقي بشكل واضح وصحيح دون لبس أو تشويش».
يذكر أن منتج الفيلم أحمد السبكي قال في تصريح تلفزيوني سابق، إن الهجوم على الفيلم قبل عرضه أو مشاهدته من قبل البعض يعود إلى مؤلف الفيلم إبراهيم عيسى، الذي يتعرض للهجوم بشكل مستمر.
وقال السبكي سابقا خلال برنامج «تفاصيل»، المذاع على قناة «صدى البلد»: «لو حد تاني كان كتب الفيلم غير إبراهيم عيسى هل كان الفيلم هيتعرض للهجوم؟ اللي بيهاجموا معروفين، بيهاجموا الفيلم عشان يهاجموا مؤلفه، والفيلم لا يهاجم الدين الإسلامي».
الفيلم من بطولة: أحمد حاتم، ومحمود حميدة، وصابرين، وشيرين رضا، وحسين فهمي، ومن إخراج محمد العدل.
وتدور أحداث الفيلم حول قضية التطرف الديني والإلحاد التي تصيب الشباب وتنتشر بينهم، وتأثير انتشار مثل هذه الظواهر على الأفراد والمجتمع.