شارك برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في مصر، بالشراكة مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، في النسخة الأولى من الملتقى والمعرض الدولي للزراعة الذكية والخضراء.
وعُقد الملتقى من 28 إلى 30 أكتوبر، وجمع قادة الصناعة وكبار المسئولين والشركاء الدوليين والجهات المعنية الذين يسعون إلى دفع التحول نحو الزراعة الذكية والمستدامة لمواجهة تأثير تغير المناخ على نظم الغذاء.
وممثلا عن برنامج الأغذية العالمي في مصر، قدمت نائب مدير مكتب البرنامج في مصر، روسيلا فانيلي، خطاب في البداية وشاركت في جلسة نقاشية للخبراء حول فرص التعاون في الزراعة الذكية والخضراء، مؤكدة على دور الشراكات الدولية في تعزيز الممارسات الذكية مناخياً وبناء القدرة على الصمود في القطاع الزراعي في مصر.
وبجانب وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، نظم البرنامج جناحاً تفاعلياً، حيث أخذ الزوار في جولة لتجربة التحول الريفي المدعوم بنشاطاته.
وسلط الجناح الضوء على السياق الريفي من حيث محدودية الموارد والممارسات التقليدية، حيث تم الانتقال إلى استعراض التحسينات الملموسة التي شهدتها هذه المجتمعات بعد تبنيها تغييرات مثل معالجة المخلفات الزراعية، وأنظمة الري بالطاقة الشمسية، وتقنيات الإدارة المحسنة للأراضي.
وسلط الجناح، الضوء على النهج الشامل لبرنامج الأغذية العالمي والوزارة نحو التنمية الزراعية، بما في ذلك الحلول المدفوعة بالتكنولوجيا.
كما شارك البرنامج في جلسة تفاعلية، حيث تحدث خريجو برنامج التدريب المهني للشباب التابع للبرنامج عن قصص نجاحهم، بما في ذلك إطلاق مشاريعهم الخاصة، باستخدام المهارات المكتسبة في مجالات التسويق وإدارة الموارد.
ومنذ عام 2013، يعمل برنامج الأغذية العالمي بالشراكة مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في مصر على دعم أكثر من 600,000 من صغار المزارعين في صعيد مصر من خلال برنامج التنمية الريفية المتكامل.
ومن خلال توحيد الأراضي، وأنظمة الري بالطاقة الشمسية، وإدخال محاصيل مقاومة للمناخ، أسهم البرنامج في زيادة الإنتاجية الزراعية بنسبة تصل إلى 40%، وتحسين إدارة المياه، وتعزيز دخل المجتمعات الريفية.
وشملت المبادرات الإضافية جهوداً للحد من خسائر ما بعد الحصاد، وتقديم قروض عينية (المواشي)، وتقديم جلسات تدريبية لدعم المجتمعات الريفية في بناء سبل عيش مستدامة للمستقبل.
ويلتزم برنامج الأغذية العالمي، بصفته شريكاً متعاوناً في التحول الأخضر في مصر، بتعزيز مستقبل زراعي مستدام، ودعم المزارعين في تبني ممارسات مبتكرة، وتحسين الأمن الغذائي.