انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، من مدينة طولكرم ومخيميها شمالي الضفة الغربية، بعد عملية عسكرية استمرت نحو 13 ساعة خلفت 4 شهداء فلسطينيين، وتدمير منازل وبنية تحتية.
وذكر شهود عيان، لوكالة الأناضول، أن “جيش الاحتلال انسحب من مدينة طولكرم ومخيميها بعد عملية عسكرية فجر الخميس، شن خلالها حملة تفتيش ومداهمات أدت إلى تخريب للبنية التحتية.
وأشار الشهود إلى أن الجرافات الإسرائيلية أحدثت دمارا واسعا في شوارع، وشبكات المياه والكهرباء.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، عن “وصول شهيد إلى مستشفى طولكرم الحكومي، برصاص الاحتلال، من مخيم نور شمس، ما يرفع عدد الشهداء في المدينة منذ مساء الأربعاء، إلى 4 شهداء”.
وفي وقت سابق، أكدت الصحة الفلسطينية استشهاد فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مخيم نور شمس، وفلسطيني ثالث قبل ذلك بساعات في إطلاق النار عليه بمخيم طولكرم.
وأكد نهاد الشاويش، رئيس اللجنة الشعبية بالمخيم، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بشكل كامل، بعد تعرضه لتدمير جزئي في اقتحامات سابقة.
في السياق، أفادت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا” بأن جيش الاحتلال داهم خلال عمليته عشرات المنازل الفلسطينية “في حارة المنشية بمخيم نور شمس، وحول عددا منها ثكنات عسكرية، حيث احتجز سكانها وأخضعتهم للاستجواب”.
وفي وقت سابق، قالت “وفا” إن “قوات الاحتلال اقتحمت فجر الخميس مدينة طولكرم، بأعداد كبيرة من آليات، ترافقها ثلاث جرافات ثقيلة، وفرضت حصارا مشددا على المخيم، وأعلنته منطقة عسكرية مغلقة، وسط اندلاع اشتباكات عنيفة وسماع أصوات انفجارات وتحليق مكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض”.
وبالتوازي مع حرب الإبادة على غزة، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، كما وسع المستوطنون اعتداءاتهم ما أسفر إضافة إلى المعتقلين، عن استشهاد 766 فلسطينيا، إضافة إلى نحو 6 آلاف و300 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.