أعلنت دولة قطر، أن جهودها في الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل مُعلَّقة في الوقت الحالي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية، إن التقارير المتداولة حول انسحاب دولة قطر من الوساطة بشأن وقف إطلاق النار في غزة ليست دقيقة.
وأضاف أن قطر أخطرت الأطراف قبل عشرة أيام، أثناء المحاولات الأخيرة للتوصل إلى اتفاق، بأنها ستعلق جهودها في الوساطة بين حماس وإسرائيل في حال عدم التوصل لاتفاق في تلك الجولة، وأنها ستسأنف تلك الجهود مع الشركاء عند توفر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب الوحشية ومعاناة المدنيين المستمرة جراء الأوضاع الإنسانية الكارثية بالقطاع.
وأكد في هذا السياق، أن دولة قطر ستكون وقتئذ في المقدمة لبذل كل جهود حميد لإنهاء الحرب وعودة المحتجزين والأسرى.
وشدد على أن دولة قطر لن تقبل أن تكون الوساطة سببًا في ابتزازها، وقال: “شهدها من انهيار الهدنة الأولى وصفقة تبادل النساء والأطفال تلاعبًا، خصوصًا في التراجع من التزامات تم الاتفاق عليها من خلال الوساطة، واستغلال استمرار المفاوضات في تبرير استمرار الحرب لخدمة أغراض سياسية دقيقة”.
وجدد الأنصاري، التزام دولة قطر الثابت بدعم الشعب الفلسطيني حتى نيل كل حقوقه وفي طليتعها دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة لقطر.
وأشار إلى أن التقارير المتعلقة بمكتب حماس في الدوحة غير دقيقة، مؤكدا أن الهدف الأساسي من وجود المكتب هو أن يكون قناة اتصال بين الأطراف المعنية.
ولفت إلى أن هذه القناة حققت وقفًا لإطلاق النار في عدة مراحل سابقة، وساهمت في الحفاظ على التهدئة وصولًا إلى تبادل الأسرى والمحتجزين من النساء والأطفال في نوفمبر من العام الماضي، مشددا في هذا السياق على ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.
المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية @majedalansari : جهود قطر في الوساطة بين حماس وإسرائيل معلّقة في الوقت الحالي#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/oEgsSk844C
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) November 9, 2024
وسبق أن تحدث مسئول مطلع لوكالة رويترز، عن أن قطر ستنسحب من جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة حتى تبدي حركة حماس وإسرائيل استعدادا صادقا للعودة إلى طاولة المفاوضات.
ووفق رويترز، تمثل هذه الخطوة أكبر انتكاسة للجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار منذ اندلاع الحرب على غزة.
وأضاف المسئول أن قطر خلصت أيضا إلى أن المكتب السياسي لحماس في الدوحة لم يعد يؤدي الغرض منه.
وقال المسئول: «القطريون يقولون منذ بداية الصراع إنهم لا يستطيعون التوسط إلا عندما يبدي الطرفان اهتماما حقيقيا بإيجاد حل».