يجري المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، يوم الأربعاء من الأسبوع الجاري زيارة إلى العاصمة الإيرانية طهران.
وأفادت وكالة «تسنيم» للأنباء، بأن جروسي، سيصل إلى إيران مساء الأربعاء؛ تلبية لدعوة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية للقاء كبار المسئولين في إيران.
وأشارت إلى أن الاجتماعات الرسمية للمدير العام للوكالة في إيران تبدأ يوم الخميس.
وكان جروسي قد ذكر في وقت سابق أنه يأمل في زيارة طهران، في إطار سعيه لحل عدد من المسائل العالقة منذ فترة طويلة، والتي أثرت على علاقات إيران مع الوكالة وقوى غربية.
وذكر في مؤتمر صحفي في روما بعد فعالية للطاقة النووية، ردا على سؤال بخصوص رحلته إلى العاصمة الإيرانية: «قد (أزور طهران) في غضون أيام قليلة، لا يزال يتعين علينا تأكيد الموعد بالضبط لكن الزيارة مؤكدة».
ورحب مسئولون إيرانيون بزيارة جروسي قائلين إن طهران مستعدة للتعاون مع الوكالة لحل القضايا العالقة، دون تقديم تفاصيل.
وتشمل تلك القضايا منع طهران لخبراء في تخصيب اليورانيوم من الانضمام لفرق التفتيش التابعة للوكالة في البلاد، وإحجامها لسنوات عن تفسير آثار اليورانيوم التي عثر عليها في مواقع غير معلنة.
وكثفت إيران نشاطها النووي منذ عام 2019 بعد انسحاب الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب، من اتفاق عام 2015 الذي توصلت إليه إيران مع القوى العالمية، ووضعت بموجبه قيودا على أنشطة التخصيب. وأعاد ترامب فرض العقوبات الأمريكية الصارمة على الجمهورية الإسلامية.
وتخصب طهران حاليا اليورانيوم إلى درجة نقاء انشطارية تصل إلى 60 بالمئة، وهي نسبة قريبة من نسبة 90 بالمئة تقريبا اللازمة لصنع قنبلة ذرية.
ووفقا لمعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لدى إيران ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لإنتاج نحو أربع قنابل نووية، إذا زادت درجة النقاء.
وتنفي إيران منذ فترة طويلة أي طموحات لصنع قنبلة نووية، وتقول إن أنشطتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم مخصصة لاستخدامات الطاقة المدنية فقط.