تحدث منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية مهند هادي، مع مذيعة شبكة CNN بيكي أندرسون، حول الوضع في شمال غزة بعدما عاد للتو من المنطقة.
وقال إنه تمكن هذا الأسبوع من دخول شمال غزة، لافتًا إلى أن مدينة غزة شهدت تغييرًا كبيرًا، لم يره على مدار عمله الممتد منذ 34 عامًا.
وذكر أن المدرسة التي زارها تضم أكثر من 1500 شخص بداخلها، مضيفًا: «الناس الآن يبقون في الحمامات. لذا فإن الأشخاص في الفصول الدراسية صنعوا زاوية من الفصل الدراسي كحمام وأحدثوا ثقبًا في الحائط، لذلك تتسرب كل مياه الصرف الصحي».
وأوضح أن «هناك بركة من مياه الصرف الصحي بجوار المدرسة، إضافة إلى بقاء القمامة والنفايات الصلبة فيها، حيث يلعب الأطفال».
وأشار إلى أن «الفصول الدراسية مكتظة بالناس فوق بعضهم البعض»، معقبًا: «الأطفال والكبار يتبعونني إلى السيارة ويطلبون الطعام، ويخبرونني أننا جائعون. لم أر شيئًا كهذا من قبل. إنه لأمر مفجع حقًا. لقد أصبت أنا وزملائي بالصدمة حقًا مما رأيناه في تلك المدرسة».
ولفت إلى أن «نساء من غزة أخبرنه بأنهم يحلقن رؤوسهن الآن؛ لأنهن لا يستطعن الوصول إلى الشامبو، ولا يملكن الصابون».
وأضاف: «إنهن قلقات للغاية بشأن سلامتهن وسلامة أطفالهن. إنهن بحاجة إلى إنهاء هذه الحرب. عندما سألتهن، ماذا تردن؟ قلن إننا نريد وقف إطلاق النار، ولكن وقف إطلاق نار دائم. نريد إنهاء هذا الشعور بأننا قد نموت في الساعة القادمة، نحتاج إلى الشعور بالأمان مرة أخرى. إذا شعرنا بالأمان، فيمكننا البدء في إعادة بناء حياتنا».