علق المستشار محمد سمير المتحدث باسم النيابة الإدارية، على فيديو لطبيبة أمراض نساء وتوليد، متهمة بالتشهير بالمرضى.
وقال خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «الحكاية» الذي يُقدمه الإعلامي عمرو أديب، عبر شاشة «mbc مصر»، مساء الاثنين، إن ما ورد في الفيديو يمثّل انتهاكًا لحقوق المريضات التي تعاملات الطبيبة معهن، بجانب مخالفة لآداب مهنة الطب.
وأضاف أنه فور رصد الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تقرر فتح تحقيق في الأمر، مشيرًا إلى أن نتائج التحقيق ستعلن فور انتهائها.
ولفت إلى أن أي موظف / موظفة في الدولة إذا تبين من خلال التحقيقات أنه ارتكب شيئًا، فإن النيابة الإدارية تقرر إمَّا إصدار جزاء إداري ضده أو إحالته للمحكامة التأديبية وفق طبيعة الجُرم الذي يتم ارتكابه.
ونوه بأن العقوبات التي تتخذها الهيئة تصل إلى الفصل من الوظيفة، موضحًا في الوقت نفسه أن هذا الفصل قد يكون عقابًا أو إجراء احتزرايا من أجل سلامة التحقيقات.
يُشار إلى أن المستشار عبد الراضي صِدِّيق رئيس هيئة النيابة الإدارية؛ كان قد أمر وحدة شئون المرأة وحقوق الإنسان وذوي الإعاقة برئاسة المستشارة بريهان محسن، بفحص ما تم رصده بمعرفة مركز الإعلام والرصد، من انتشار تداول مقطع فيديو منسوب صدوره لإحدى الطبيبات يتضمن ما قد يشكل انتهاكاً لحقوق المريضات ومخالفة لأخلاقيات مهنة الطب ولائحة آداب ممارسة المهنة.
وفي الواقعة نفسها، أعلنت النقابة العامة للأطباء، تلقيها شكاوى ضد طبيبة أمراض نساء وتوليد، تتهمها بنشر فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قامت خلالها بالتشهير بالمرضى، والحديث بألفاظ لا تليق، تمثل اعتداءً على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري.
وقالت في بيان، إنّها أحالت الشكاوى المقدمة ضد الطبيبة، إلى لجنة آداب المهنة للتحقيق فيها، مشددة على استنكارها لأي أفعال فردية، من شأنها الإساءة للمريض والمهنة معا.
وأضافت أنها تواجه أي مخالفات لأعضائها في حال ثبوتها بكل حسم، وأن أي طبيب يخرج عن قواعد ولائحة آداب المهنة والأصول الطبية المستقر عليها والمعمول بها، يتم إحالته للتحقيق وللهيئة التأديبية؛ لتحديد العقوبة المستحقة عليه، والتي قد تصل إلى الشطب من جدول نقابة الأطباء ما يترتب عليه منعه من ممارسة مهنة الطب.
وشددت النقابة، على أن لائحة آداب المهنة، تؤكد ضرورة أن يكون الطبيب قدوة حسنة في المجتمع بالالتزام بالمبادئ والمثل العليا، أميناً على حقوق المواطنين في الحصول على الرعاية الصحية الواجبة، منزهاً عن الاستغلال بجميع صوره لمرضاه أو زملائه أو تلاميذه، وأن يراعى الأمانة والدقة في جميع تصرفاته وأن يلتزم السلوك القويم وأن يحافظ على كرامته وكرامة المهنة مما يشينها وفقاً لما ورد في قسم الأطباء وفى لائحة آداب المهنة.