أفاد المكتب الاتحادي لأمن تكنولوجيا المعلومات في ألمانيا “بي إس آي” بأن مجرمي الإنترنت النشطين في ألمانيا أضفوا الطابع الاحترافي على عملهم وطوروا أساليبه لتصل إلى أحدث المستويات من الناحية التقنية.
كما أشارت تقديرات المكتب إلى أن الهجمات المحتملة على الانتخابات البرلمانية المبكرة المزمع إجراؤها في فبراير – سواء من قبل القراصنة أو عبر حملات التضليل – تشكل تحديات كبيرة حاليًا لعمل المكتب.
وخلال تقديم تقرير المكتب عن الوضع في البلاد عام 2024، قالت رئيسة المكتب كلاوديا بلاتنر في برلين اليوم الثلاثاء عن الموعد المزمع للانتخابات المبكرة في الثالث والعشرين من فبراير المقبل إن “الوقت ضيق، وسنبذل قصارى جهدنا لتأمين هذه العملية الانتخابية بأفضل شكل ممكن”.
وأوضحت بلاتنر أن هذا الأمر يتعلق من ناحية بتأمين العملية الانتخابية تقنيًا، ويتعلق من ناحية أخرى بتوعية الناخبين ” بأن كل ما يتم مشاركته بشكل جماعي، وأحيانًا بشكل آلي، على وسائل التواصل الاجتماعي، لا يطابق الحقيقة دائما”.
وصرحت بلاتنر بأن المكتب كان “ناجحا جدا جدا” في الانتخابات هذا العام، وأضافت: “في أي شيء لاحظتم هذا؟ أنتم لم تلاحظوا أي شيء. وهذا بالضبط هو نجاحنا في هذا الشأن”، ورأت بلاتنر أن الانتخابات الأوروبية سارت عموما بشكل جيد، لكنها نبهت إلى أن المكتب واجه مجالات عمل جديدة كان عليه التعامل معها وذلك بسبب استخدام الذكاء الاصطناعي في حملات التضليل.
وعند سؤال وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر عن التطورات الأخيرة على منصة التواصل الاجتماعي إكس وتعليقات الملياردير الأمريكي إيلون ماسك حول السياسة الألمانية، قالت: “أنظر إلى ذلك بنظرة ناقدة للغاية”.
وذكر المكتب في تقريره الحالي أن متوسط عدد ما تم التعرف عليه من الإصدارات الجديدة للبرمجيات الضارة وصل مؤخرا إلى 309 ألف برنامج يوميا بزيادة تقدر بنحو 25% عن الفترة السابقة.
ووفقًا للتقرير، ارتفع عدد الضحايا المحتملين لهجمات البرمجيات الخبيثة المعروفة باسم “برمجيات الفدية” بشكل كبير. وكانت فدية البيانات المخترقة وصلت إلى قيمة قياسية في العام الماضي، لكنها انخفضت، وفقا للمكتب، في بداية عام 2024 لتعود إلى مستواها في نهاية عام 2022. يذكر أن برامج الفدية هي برامج خبيثة تمنع المستخدم من الوصول إلى بياناته.