قالت وزيرة الدولة لشئون وزارة الخارجية الفلسطينية فارشين شاهين، إن القمة العربية الإسلامية غير العادية التي عُقدت بالرياض، لها أهمية كبيرة مكانيًّا وزمانيًّا.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «حضرة المواطن» الذي يُقدمه الإعلامي سيد علي، عبر شاشة الحدث اليوم»، مساء الاثنين، أن القمة تأتي بعد مرور أكثر من 400 يوم من حرب الإبادة (على قطاع غزة).
وأشارت إلى أن القمة تعقب فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية، وفي ظل حراك دولي في أماكن متعددة، مؤكدة أن القمة عبرت عن صوت عربي وإسلامي موحَّد بأنه لا حل إلا بوقف الحرب والاستيطان ووقف عنف المستوطنين ورفض خطة الاحتلال لفصل غزة عن الضفة الغربية.
وشددت على أن القمة طالبت بصوت واحد، تنفيذ قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، بجانب الموقف الموحد تجاه القدس والتهويد.
واستضافت السعودية، اليوم القمة العربية الإسلامية، غير العادية بمشاركة عدد من الزعماء والقادة، بينهم الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأصدرت القمة، قرارا مكونا من عدة بنود، أهمها الدعم الكبير للجهود المصرية القطرية لوقف إطلاق النار، وكذلك الجهود المصرية لدعم وحدة الصف الفلسطيني، بالإضافة إلى التأكيد على مركزية قضية فلسطين والدعم الراسخ للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف، وفي مقدمها حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحق اللاجئين في العودة والتعويض بموجب قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وخصوصا الـقرار 194 والتصدي لكافة المحاولات الهادفة لتقويض هذه الحقوق؛ وعلى أن القضية الفلسطينية، شأنها شأن كل القضايا العادلة للشعوب التي تناضل من أجل الخلاق من الاحتلال.
وجددت القمة التأكيد على سيادة دولة فلسطين الكاملة على القدس الشرقية المحتلة، باعتبارها عاصمة فلسطين الأبدية، ورفض أي قرارات أو اجراءات إسرائيلية تهدف الى تهويدها وترسيخ الاحتلال الاستعماري لها، باعتبارها باطلة، ولاغية وغير شرعية بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وعلى أن القدس الشريف خط أحمر بالنسبة للأمتين العربية والإسلامية، وعلى تكاتفنا المطلق في حماية الهوية العربية والإسلامية للقدس الشرقية المحتلة و في الدفاع عن حرمة الأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة فيه.
وأكد المشاركون في القمة، على القرارات التي صدرت عن القمة المشتركة الأولى غير العادية التي عقدت في نوفمبر 2023، وتجديد التصدي للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ولبنان، والعمل على إنهاء تداعياته الإنسانية الكارثية على المدنيين؛سواء كانوا أطفالا ونساءً وشيوخا أو مدنيين عّزل، ومواصلة التحرك، بالتنسيق مع المجتمع الدولي، لوضع حد للانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتعريض إسرائيل السلم والأمن الإقليميين والدوليين للخطر.