عقد مجمع إعلام زفتى بمحافظة الغربية ندوة إعلامية تحت عنوان “التغيرات المناخية.. الأضرار وطرق الوقاية”.
وأوضح الدكتور فتحي ياسين أستاذ العلوم بجامعة الزقازيق، أن التغير المناخي هو الإحساس بارتفاع درجة الحرارة صيفا عن الدرجات المعتادة وانخفاضها شتاءً وتساقط الثلوج.
وعرض الدكتور فتحي ياسين أسباب التغيرات المناخية والتي ترجع لأسباب طبيعية دون تدخل الإنسان مثل، الانفجارات البركانية، والانبعاثات الأرضية “براكين نيوزيلاندا”، أو أسباب بشرية بسبب تدخل الإنسان، وزيادة أعداد السكان في الكرة الأرضية، وزيادة متطلباتهم وكذلك الثورة الصناعية التي حدثت بعد الحرب العالمية الأولى.
كما أرجع ذلك إلى زيادة الاعتماد على الوقود الأحفوري “البترول والفحم”، وقطع ما يصل إلى 50% من مساحة الغابات على الكرة الأرضية، إلى جانب الاستخدام المفرط للمبيدات والأسمدة الكيماوية؛ مما أدى إلى زيادة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وظهور ظاهرة الاحتباس الحراري مع غازات الميثان وأكسيد النيتروز، فضلا عن المخلفات البشرية.
ثم تطرق ياسين للآثار السلبية والأضرار الناتجة عن المتغيرات المناخية على الزراعة والصحة العامة والإنتاج الحيواني المياه العذبة والنواحي الاجتماعية.
وأشار المهندس أحمد الشيخ مسئول المكافحة بالإدارة الزراعية، إلى أن هطول الأمطار يقلل من إنتاجية المحصول ويؤدي إلى هلاك البراعم الصغيرة في بداية ظهورها، وكذلك في حالة الحرارة فإن ارتفاع درجة الحرارة تزيد من ملوحة التربة، ويهدد بانقراض بعض المحاصيل و زيادة الإصابة بالآفات الزراعية التي تنشط في الأجواء الحارة، علاوة على الإجهاد الحراري للماشية وزيادة الجفاف والتصحر، وأيضاً نضج المحاصيل قبل وقتها الطبيعي؛ مما يؤدي إلى خلل في مواعيد الدورة الزراعية.
وأكد المحاضرون، أن كل ما سبق يؤدي إلى خلل في الطبقات الاجتماعية وزيادة الفقر؛ مما يؤدي إلى الهجرة من الريف إلى المدن للبحث عن فرص عمل أفضل للعمل، موضحين أن هناك عدة طرق لمواجهة لتلك الآثار السلبية للتغيرات المناخية والتي من أهمها التوعية المستمرة، وكذلك المؤتمرات الدولية والمعاهدات التي تتحكم في التلوث البيئي مثل مؤتمر “شرم الشيخ – باريس”، وتكاتف الجهود بين الدولة والأفراد لتقليل الملوثات وزيادة المساحات الخضراء “تشريعات وقوانين لتقليل مخاطر التلوث”، استخدام الطاقة المتجددة “الشمس – الرياح – المساقط المائية”، حماية الشواطئ من التآكل عن طريق الحواجز و الموانع البحرية، وتفعيل دور المراكز البحثية وتطبيق تلك النتائج مثل “استخدام أنواع من المحاصيل المقاومة للجفاف او الملوحة”، حسن استخدام المياه والتقليل من انبعاث ثاني أكسيد الكربون بزيادة المساحات الخضراء ورفع شعار “قطع الشجرة جريمة”.