• الحكومة التشادية تهدد بالانسحاب من القوات المتعددة الجنسيات لمكافحة الإرهاب
قالت حكومة تشاد، اليوم، إن مئات من مقاتلي جماعة بوكو حرام يفرون من أراضي الدولة الواقعة في وسط أفريقيا ويعبرون إلى الكاميرون والنيجر ونيجيريا.
كانت اشتباكات بين قوات الجيش التشادي، ومقاتلي بوكو حرام قد وقعت خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد ساعات من زيارة رسمية للرئيس التشادي، محمد إدريس دييبي، لقاعدة عسكرية في حوض بحيرة تشاد، أسفرت عن مقتل أكثر من 100 من مقاتلي بوكو حرام بالإضافة إلى ما يقرب من 20 جنديًا من كبار الرتب بالجيش التشادي.
وقالت القناة التليفزيونية الرسمية بتشاد إن هجمات الجيش استمرت ضد معاقل جماعة بوكو حرام منذ يوم السبت الماضي، ومقاتلي بوكو حرام يفرون الآن إلى الكاميرون ونيجيريا والنيجر.
كان الرئيس التشادي قد أطلق عملية عسكرية باسم حسكانيت أكتوبر الماضي تهدف إلى طرد إرهابيي بوكو حرام من المناطق المحيطة ببحيرة تشاد، والذي أعلن أنها تأتي انتقاما لمقتل 40 ضابطا تشاديا قتلوا على يد مقاتلي بوكوحرام في أكتوبر الماضي.
ولم تتلق دعوة ديبي لإتمام العملية العسكرية قبولاً واسعاً أو دعماً من الكاميرون ونيجيريا والنيجر، التي تتعرض لهجمات متكررة من جماعة بوكوحرام أيضاً، إذ قال الجيش الكاميروني إنه يتولى تأمين حدود البلاد وحماية المدنيين.
وقال ديبي إنه يعتزم سحب قواته من القوة المتعددة الجنسيات، التي يبلغ قوامها نحو 11 ألف جندي، بسبب غياب ما أسماه الجهود المنسقة بين الدول الأعضاء لمحاربة إرهاب بوكو حرام.
وقال موقع صوت أمريكا، إن تشاد لم تعلن عن الموعد الذي قد تسحب فيه قواتها من القوة القتالية المشتركة التي تدعمها الأمم المتحدة، بينما أعربت جماعات المجتمع المدني والأحزاب السياسية في تشاد عن دهشتها من عدم تفاعل مسئولي قوة المهام المشتركة تهديد تشاد بالانسحاب أو أعلنوا عن خطط للتعاون مع الهجوم ضد بوكو حرام.