يتحرك وزير إسرائيلي بين موسكو وواشنطن وفي جعبته الكثير من الحيل التي اعتادها خلال 9 سنوات من العمل الدبلوماسي لصالح دولة الاحتلال، إذ يسعى للتوصل إلى اتفاق على هوى إسرائيل برعاية أمريكية في لبنان، مكرراً عدة صفقات ملتوية ملأت تاريخه الدبلوماسي كسفير إسرائيلي في واشنطن.
وتسرد “أخبار مصر” أهم المعلومات عن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، الذي يسعى لاتفاق يخدم مصالح إسرائيل في الأراضي اللبنانية.
قام ديرمر بجولة في موسكو لإقناع روسيا بوقف تدفق السلاح إلى المقاومة اللبنانية من سوريا، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة لإقناع الإدارة الأمريكية بإضافة بنود على المقترح الأمريكي في لبنان، تسهّل على دولة الاحتلال انتهاك سيادة لبنان.
العقل المدبر لنتنياهو
وصف الصحفي أليسون هوفمان من مجلة التابلت الوزير ديرمر بأنه “العقل المدبر لنتنياهو”، مضيفاً أن من ينظر إلى ديرمر يرى نتنياهو. وتجدر الإشارة إلى أن ديرمر يقوم بكتابة العديد من الخطابات التي يلقيها نتنياهو، خاصة تلك المتعلقة بالولايات المتحدة التي يملك ديرمر دراية واسعة بها.
التقى ديرمر بنتنياهو في إحدى الحملات الانتخابية في نهاية التسعينيات، وفقاً لمجلة التابلت. ثم تم تعيينه مستشاراً مقرباً لنتنياهو بعد عام 2008، بحسب هيئة أمن اليهود الوطنية في أمريكا.
عراب الصفقات الأمريكية الإسرائيلية
عمل ديرمر، الذي كان يحمل الجنسية الأمريكية سابقاً، لصالح إسرائيل في سفارتها بواشنطن مرتين: الأولى عام 2005 كمسؤول اقتصادي، والثانية كسفير بين عامي 2015 و2021.
قام ديرمر بعدة صفقات كبرى لصالح دولة الاحتلال مع الولايات المتحدة، منها توقيع اتفاقية الاستشارات العسكرية الأمريكية، ووقف بعض المساعدات المالية من ولايات أمريكية لإيران، وذلك خلال فترة عمله كملحق اقتصادي في واشنطن، وفقاً لجريدة الجيروزاليم.
خلال فترة عمله سفيراً للولايات المتحدة، أمّن ديرمر أكبر صفقة مساعدات عسكرية أمريكية بقيمة 38 مليار دولار، وفقاً لجريدة نيويورك تايمز عام 2016، على الرغم من التوترات بين دولة الاحتلال وإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن ملف إيران.
شارك ديرمر في إقناع الولايات المتحدة بنقل سفارتها إلى القدس والاعتراف بسيادة دولة الاحتلال على الجولان السوري، وكذلك الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران. تمت هذه التفاهمات الأمريكية الإسرائيلية خلال رئاسة دونالد ترامب، بحسب نيويورك تايمز.
كما شارك ديرمر، وفقاً لـ التايمز الإسرائيلية، في إبرام اتفاقيات “إبراهام”، التي أدت إلى تطبيع عدد من الدول العربية مع دولة الاحتلال. وتم ترشيح ديرمر، تبعاً لاتفاقيات التطبيع، للحصول على جائزة نوبل للسلام.